مرة أخرى تسجلت تشكيلة مولودية سعيدة تعثرا داخل ميدانها وأمام جمهورها في لقاء لم يكن بالصعب بحكم الفريق المنافس, الذي لم يقدم أي شيء يذكر في اللقاء . المولودية كانت خارج الإطار طيلة أطوار المواجهة ولم يستطع اللاعبون الدخول في اللقاء بالرغم من مساندة الأنصار لهم ،لكن البرودة الكبيرة التي أبدتها العناصر جعلت الفريق المنافس يكتسب ثقة إضافية ،حيث بدا في شن هجومات كادت أن تكلف المولودية غاليا لولا تألق الحارس نايلي في لقطتين حقيقيتين للتهديف . على العموم نتيجة الجمعة غير مرضية تمام لا للاعبين ولا للجمهور ولا للإدارة بحكم أنه التعثر الثاني للفريق داخل قواعده بعد الأول أمام أولمبي المدية. والمتتبع لمواجهة المولودية أمام أمل بوسعادة يقف جليا على الطريقة التي لعب بها أشبال المدرب عصمان بالرغم من تشجيعات الجمهور للدفع بعم معنويا لتقديم أداء جيد ،لكن للأسف لم يخرج لاعبو المولودية من حلقتهم المغلقة وبدوا وكأنهم في حصة تدريبية ،فالدفعة المعنوية والروح التي يستوجب على كل لاعب التحلي فيها في مثل هذه المواجهات لتحقيق "الديكليك" كانت غائبة. والشيء الملاحظ في المواجهة الماضية في فريق مولودية سعيدة وطريقة لعبه هو غياب الانسجام بين الخطوط الثلاثة, فالدفاع لم يعمل كثيرا مع خط الوسط ونفس الأمر مع الهجوم ،حيث كانت كرات كثيرة ضائعة في وسط الميدان وكان يجد لاعبو المولودية صعوبة كبيرة في نقل الكرة من وسط الدفاع إلى الهجوم باستثناء الاعتماد على الكرات الطويلة التي كانت في أغلب الأحيان تقص من قبل لاعبي أمل بوسعادة , الذين بالرغم من محدودية مستواهم الفني والبدني إلا أنهم وقفوا الند للند أما فريق المولودية الذي كان غير منظما ولم يشكل خطورة كبيرة على الفريق الخصم الذي استحق نقطة التعادل بعد أن وقف على حقيقة فريقه منهار نفسيا وبدنيا . "الصادة" بأضعف هجوم في البطولة لحد الآن ويتواصل عزوف القاطرة الأمامية على التسجيل لثالث لقاء في بطولة هذا الموسم , بالرغم من الفرص التي كانت تتاح للاعبي الهجوم في المواجهات السابقة فهجوم المولودية حاليا يعتبر الأضعف في البطولة بتسجيل هدف واحد فقط الذي سجل من قبل وسط ميدان في أول المواجهات هذا الموسم أمام فريق أولمبي المدية ،هذا الخلل والضعف لا زال لم يجد له المدرب حلا بعد فالتغيرات التي أجراها في المواجهة الأخيرة لم تأتي بثمارها بالرغم من إقحام اللاعب باعوش مكان بوخاري والشاب باعوش المستقدم الجديد هذه الصائفة بالرغم من عودته في الأسبوع الماضي من الإصابة إلا أن الجمهور كان يلح على الزج بهذا اللاعب منذ البداية بفضل المستوى الذي يملكه ،حيث قدم مستويات جيدة في اللقاءات الودية ، وطريقة لعبه تفيد في مواجهات مثل هذا النوع لكن دخوله في ربع الساعة من المباراة جاء متأخرا , حيث لم تتح له فرص كثيرة بالرغم من المحاولات التي قادها من أول لمسه للكرة . حيث أقلق دفاع أمل بوسعادة ودفعهم لارتكاب العديد من الأخطاء على حدود منطقة 18. الحارس نايلي أفضل لاعب في التشكيلة واللاعب الوحيد الذي يستحق أن يكون رجل اللقاء من جانب المولودية هو حارس الفريق نايلي الذي كفر عن أخطائه السابقة و أدى مواجهة في والمستوى أمام فريق أمل بوسعادة في الشوط الثاني ،حيث كان سدا منيعا أمام هجومات أمل بوسعادة ووقف الند للند أمام التسديدات والمخالفات المتكررة للاعبي الأمل ، وحرم الفريق الخصم من هدفين حقيقيين في الدقائق الأخيرة من المواجهة. و استحقا بها لقب أفضل لاعب في صفوف الفريق السعيدي ، مجنبا الفريق هزيمة كادت أن تخلط جميع الأوراق وتضع مستقبل رفقائه على المحك .