كان الحدث الأهم بالنسبة لسكان ولاية وهران أول أمس الخميس هو الترامواي فبعد عدة سنوات من الإنتظار تمكنوا أخيرا من ركوبه واكتشاف مساره فكان الإقبال عليه كبيرا جدا في أول يوم من الاستغلال التجاري فطوال النهار توافد المواطنون من مختلف الأعمار والأحياء والولايات المجاورة أيضا على كل المحطات لركوب الترامواي والتنقل عبره من حي لآخر وكلهم شغف للتعرف على هذه الوسيلة الجديدة التي ستضمن لهم الراحة والسرعة والفعالية وكذلك تفادي زحمة المرور حتى بالأحياء المعروفة بذلك كوسط المدينة والمدينة الجديدة وأحياء أخرى. وكانت المحطة الأولى للبعض بحي الصباح حيث عجت بالمواطنين نساءا ورجالا وشيوخ وأطفال وحتى المتمدرسين الذين توجهوا مباشرة إلى محطة الترام لمجرد خروجهم من المدارس، وانتظر الجميع بضع دقائق حتى خرج الجهاز من مستودعه نحوهم فركب الجميع واكتظت كل العربات تم أغلقت الأبواب أتوماتيكيا وتجند أعوان من مؤسسة «سيترام» لتأطير العملية ومراقبة حركة الركاب. أما التذاكر فبيعت إستثنائيا على متن العربات حيث عمد القابضون إلى توجيه المواطنين وإرشادهم إلى كيفية إقتناء تذاكرهم والتي ستكون على مستوى الأكشاك المخصصة لذلك بداية من الأسبوع المقبل وهذه الأكشاك موزعة على كل محطات التوقف ثم يقوم الراكب بتشغيل بطاقته داخل جهاز خاص موضوع داخل الترامواي وتحتوي التذكرة على شريحة إلكترونية تحدد التاريخ والتوقيت لتستعمل مرة واحدة فقط. وجاب الترامواي مدينة وهران بداية من الساعة الخامسة صباحا ولوحظ الاقبال المكثف للركاب إبتداء من الساعة السابعة صباحا إلى غاية المساء حيث استغله الكثير من العمال للذهاب إلى مقرات عملهم والطلبة والتلاميذ للإلتحاق بمقاعدهم وآخرون للتجول والإكتشاف واستحسن الجميع ذلك واعتبروه مكسبا لمدينتهم التي شهدت توسعا عمرانيا كبيرا في كل الاتجاهات والخط الأول للترامواي استطاع أن يربط الكثير من الأحياء الآهلة من شرق الولاية إلى غربها مرورا بالوسط. وتحسبا لليوم الأول من الاستغلال التجاري تجند أعوان الأمن والحماية المدنية على طول المسار لضمان أمن وسلامة المواطنين أثناء الركوب والنزول وعند المحطات. ويذكر بأن تسعيرة الرحلة حددت ب 40 دج في انتظار اطلاق مؤسسة «سيترام» لخدمة الاشتراك مع تخفيض التسعيرة بحيث ستضع في خدمة زبائنها دفاتر تحوي 10 تذاكر بقيمة 320 دج.