* صناعة مستقبل الجزائر يجب أن يشارك فيه الجميع اعتبر، الوزير الأول، عبد المالك سلال، " الديمقراطية، استقلالية العدالة واصلاح الخدمة العمومية" الدعائم الثلاث التي يتقيّد بها الحكم الراشد الذي تسعى الجزائر إلى إقراره، مؤكدا، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة يعمل من أجل " جعل الديمقراطية خيار لا رجعة فيه"، داعيا الجميع موطنين وأعوان عموميين إلى "محاربة الرشوة والبيروقراطية" اللتان حالتا دون تطبيق الحكم الراشد. ولخّص، عبد المالك سلال، أمس، خلال لقائه بالمجتمع المدني لولاية سكيكدة، عمله في رئاسة الحكومة الجزائرية، في جملة واحدة وهي أنها "تعمل من أجل أن يعيش الجزائريون في أحسن الأحوال وحياة أبنائنا أفضل من حياتنا"، موضحا، " هذا ما تعهّد به رئيس الجمهورية أمام الشعب"، مستدلا في ذلك ب "الامن والاستقرار الذي تعيشه الجزائر، برنامج الانعاش الاقتصادي الذي أقره وأخيرا استرجاع مكانة الجزائر على الساحة الدولية"، قبل ان يضيف، أن الحكومة الجزائرية، "تتطلّع نحو المستقبل بحداثة وعصرنة لكن مع التمسّك بهويتنا العربية، الاسلامية والأمازيغية". * أخلقة الحياة الاجتماعية كما، أضاف، الوزير الأول، أن "صناعة مستقبل الجزائر يجب أن يشارك فيه كل الجزائريين دون اقصاء"، مؤكدا، ان "الحكم الراشد الذي تسعى إليه الجزائر يتقيّد بثلاثة دعائم أساسية"، لخّصها، في "الديمقراطية، استقلالية العدالة والخدمة العمومية"، موضحا، ان " رئيس الجمهورية عندما حمل على عاتقه أمانة البلاد، عمل من أجل جعل الديمقراطية خيار لا رجعة فيه"، مضيفا، انه بعد "استعادة الأمن عمل رئيس الجمهورية على ترقية الأمازيغية كلغة وطنية وتحصين العلم والسلام الوطني، ترقية المشاركة السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة"، قبل ان يضيف، ان "رئيس الجمهورية واصل عمله مع الحزمة الأخيرة للإصلاحات التي سمحت بإثراء العديد من القوانين"، مخصّصا في ذلك قانون الاعلام الذي كرّس حريّة التعبير وفتح المجال السمعي البصري للمبادرات الخاصة، وكذا قانون العدالة، والذي عمل فيه المشرّع على إصلاح قطاع العدالة والتأكيد على استقلاليتها وضمان تنفيذ قراراتها وأخلقة الحياة الاجتماعية ومحاربة دون هوادة مختلف أشكال الجريمة. * استعادة الثقة مع المواطن كما، اعتبر، الوزير الأول، قرارات خلق وزارة حصريا ومختصة بملف الخدمة العمومية "دليل على إرادة الدولة على استعادة الثقة مع المواطنين"، مؤكدا، أن "العادات السيئة التي نجدها عند بعض الأعوان العموميين"، الذي أوضح بشأنهم، أنه من الضروري أن "يتحلوا بالنجاعة والبساطة مع التأكيد على أهمية الاتصال لتزويد المواطنين بالمعلومات والاستماع لمقترحاتهم"، داعيا إلى ضرورة "ترسيخ هذه الثقافة لمكافحة الفساد والبيروقراطية"، واللتان وصفهما ب "المشاكل العويصة التي حالت دون تطبيق الحكم الراشد". وأوضح، في سياق آخر، أن "قطار الجزائر سائر نحو الازدهار ولن يستطيع أي أحد إيقافه"، مؤكدا، عزم الدولة " بعدم ترك أحد من أبنائها على حافة الطريق وستعمل لاستفادة الجميع من جهود الدولة لنصنع معا جزائر القرن ال 21، وهو في إشارة منه إلى أن الدولة الجزائرية لن تقصي أحدا من أبنائها وأن قطار التنمية والعمل المشترك سائر ويتقدّم نحو الأمام ولن يستطيع أي أحد إيقافه، والحكومة لن تترك أحدا من أبنائها على الهامش. وفي ختام كلمته، توجّه المسؤول الاول على الجهاز التنفيذي، إلى الشباب، داعيا إياهم إلى عدم فقدان الأمل وبالافتخار بكونهم جزائريين"، قائلا، " كم هو حظنا أننا خلقنا جزائريين، لا تفقدوا أبدا الأمل وكونوا فخورين بوطنكم". وكان،عبد المالك سلال استهلّ، صباح أمس، زيارته إلى ولاية سكيكدة، بمعاينة مستثمرة فلاحية بالحروش لإنتاج شتلات البطاطس لمؤسسات أحمد قدماني وهو مستثمر خاص، حيث أكد، السيد سلال، على ضرورة زيادة إنتاج بعض الخضر المطلوبة بكثرة من طرف المستهلكين مثل البصل و الثوم كما دعا إلى تحفيز عملية الانتقال من حق الانتفاع من الأراضي الفلاحية إلى حق الامتياز. * إعادة تشغيل مركب الغاز
لينتقل، بعدها، الوزير الأول، إلى عاصمة الولاية، حيث أشرف على تشغيل مركب تمييع الغاز الطبيعي قبل أن يشغل المصفاة التي كانت محل عملية تحديث شملت مختلف منشأتها بما فيها الكهربائية، وتم عرض شريط فيديو يبرز، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وهو يؤكد، على ضرورة إعادة بناء المركب الضخم للغاز الطبيعي المميع الذي تعرض إلى انفجار في 2004 إحدى اللحظات القوية والمؤثرة بمناسبة اعادة تشغيل هذا المركب، من طرف الوزير الأول، يذكر أن انفجارا ضخما قد تعرض له هذا المركب في 19 يناير 2004 أسفر عن ضحايا وخسائر مادية هامة بجزء من هذا المركب لتمييع الغاز الطبيعي الأمر الذي جعل الرئيس بوتفليقة الذي كان آنذاك في زيارة تفقد إلى ولاية قسنطينة يتنقل إلى عين المكان ويلتزم بإعادة بناء هذا المصنع، ودعا، الوزير الأول عبد المالك سلال، بعين المكان، كافة المسؤولين المعنيين إلى تنويع الإنتاج ومضاعفته في آفاق 2017