تتواصل التحضيرات ببيت وداد تلمسان على قدم وساق بعدما رفع الطاقم الفني من وتيرة العمل حيث أصبح اللاعبون يخضعون إلى حصتين تدريبيتين يوميا لمدة ثلاثة أيام متتالية ثم يستفيدون من فترة راحة قوامها يوم واحد يخصص للعمل الفردي عند كل لاعب يحدّده له المدرب الذي قال عن هذه الطريقة أنها حديثة وتختلف عن تلك القديمة أين كان العمل يجري بصفة آلية لمدة أسبوع كامل دون انقطاع يختتم براحة قوامها يوم واحد إلى جانب ذلك أجبر ذات المدرب اللاعبين الذين لاحظ أنهم يعانون من نقص في اللياقة البدنية أو زيادة في الوزن على القدوم قبل رفاقهم والشروع في الركض لمدة عشر دقائق قبل انطلاق الحصة التدريبية ومما يساعد الطاقم الفني على تنفيذ هذا البرنامج هو الإنضباط والمواظبة على الحضور إذ لا توجد هناك أية غيابات وفي أية حصة باستثناء اللاعب بن هارون الذي تعرّض إلى إصابة أجبرته على التخلف عن حصة أول أمس والمستقدم الجديد ياسين بوخاري الذي عاد إلى مسقط رأسه بترخيص من المدرب لإحضار أغراضه وسيكون حاضرا في حصتي هذا اليوم إلى ذلك فقد انتهى المدرب بوعلي من عملية الغربلة للاعبين الذين حضروا من أجل تجريب حظوظهم والذين بلغ عددهم في الحصص الأولى قرابة العشرين عنصرا ما بين مغتربين محليين قادمين من فرق تنشط بالأقسام الدنيا ليحتفظ في آخر المطاف بثلاثة لاعبين فقط: إثنان مغتربان هما مقشيش وبن عيسى الأول يلعب كمهاجم أيسر والثاني متوسط ميدان دفاعي إلى جانب اللاعب بوعدي الذي كان يلعب بصفوف فريق أمل مغنية ببطولة الجهوي الثاني لكن ليس معنى ذلك أن هؤلاء اللاعبين الثلاثة قد أصبحوا بصفة رسمية ضمن التعداد الجديد للوداد بل على العكس من ذلك فهم سيواصلون التدريبات مع المجموعة ويكون تحت المعاينة الدقيقة للمدرب الذي سيفصل في أمرهم قبل التنقل إلى إيفران المغربية التي سيعسكر فيها الزيانيون لمدة أسبوعين بغية إجراء تربصهم المغلق وذلك من السادس أوت وإلى غاية العشرين منه.