سينظم لقاء حول الشعر الثوري يومي17 و18 فبراير الجاري بقصر الثقافة "عبد الكريم دالي " بتلمسان بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للشهيد وسيتم خلال هذا اللقاء الشعري قراءة أشعار مختلفة كتبها شاعر الثورة مفدي زكريا و بمناسبة عيد الشهيد الذي تحتفل به الجزائر خصصنا هذا الفضاء اليوم لشاعر الثورة مفدي زكريا ومؤلف النشيد الوطني الجزائري قسما الذي تضمن أبدع تصوير لملحمة الشعب الجزائري الخالدة ،فهو من مواليد 12 جوان 1908م، ببني يزقن، وتعود أصوله من مدينة الأبيض سيدي الشيخ و في بلدته تلقّى دروسه الأولى في القرآن ومبادئ اللغة العربيّة حيث بدأ تعليمه الأول بمدينة عنابة حيث كان والده يمارس التجارة بالمدينة ثم انتقل إلى تونس لمواصلة تعليمه باللغتين العربية والفرنسية وتعلّم بالمدرسة الخلدونية، ومدرسة العطارين درس في جامعة الزيتونة في تونس ونال شهادتها.لقبه زميل البعثة الميزابية والدراسة سليمان بوجناح ب: "مفدي"، فأصبح لقبه الأدبي مفدي زكريا الذي اشتهر به كما كان يوَقَّع أشعاره "ابن تومرت"، حيث بداء حياته التعلمية في الكتاب بمسقط رأسه فحصل على شيء من علوم الدين واللغة ثم رحل إلى تونس وأكمل دراسته بالمدرسة الخلدونية ثم الزيتونية وعاد بعد ذالك إلى الوطن وكانت له مشاركة فعالة في الحركة الأدبية والسياسية ولما قامت الثورة انضم إليها بفكره وقلمه فكان شاعر الثورة الذي يردد أنشيدها وعضوا في جبهة التحرير مما جعل فرنسا تزج به في السجن مرات متوالية ثم فر منه سنة1959 فأرسلته الجبهة خارج الحدود فجال في العالم العربي وعرف بالثورة وأوّل قصيدة له ذات شأن هي "إلى الريفيّين" نشرها في جريدة "لسان الشعب" بتاريخ 6 مايو 1925م، وجريدة "الصواب" التونسيّتين؛ ثمّ في الصحافة المصريّة "اللواء"، و"الأخبار". واكب الحركة الوطنيّة بشعره وبنضاله على مستوى المغرب العربيّ فانخرط في صفوف الشبيبة الدستوريّة، في فترة دراسته بتونس، فاعتقل لمدّة نصف شهر، كما شارك مشاركة فعّآلة في مؤتمرات طلبة شمال إفريقيا؛ وعلى مستوى الحركة الوطنيّة الجزائريّة مناضلا في حزب نجم شمال إفريقيا، فقائدا من أبرز قادة حزب الشعب الجزائريّ، فكان أن أودع السجن لمدّة سنتين 1937-1939. غداة اندلاع الثورة التحريريّة الكبرى انخرط في أولى خلايا جبهة التحرير الوطنيّ بالجزائر العاصمة، وألقي عليه وعلى زملائه المشكّلين لهذه الخليّة القبض، فأودعوا السجن بعد محاكمتهم، فبقي فيه لمدّة ثلاث سنوات من 19 أبريل1956م إلى 1 فبراير 1959م.ومن إنتاجه الأدبي ، تحت ظلال الزيتون واللهب المقدس ومن وحي الأطلس وإلياذة الجزائر، ووافته المنية بتونس سنة 1977 ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه فكان هو شاعر الثورة.