أشارت مصادر اعلامية ليبية أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم يدرس في الفترة الحالية قرار سحب تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية لعام 2017 من ليبيا بسبب الأوضاع الامنية غير مستقرة التي تشهدها هذه الاخيرة وهو ما جعل مسؤولي الكاف يتخوفون من عدم نجاح العرس الكروي المقرر بعد دورة المغرب القادمة . خصوصا فيما يتعلق بالجانب التنظيمي وضمان سلامة الوفود التي ستشارك في هذه التظاهرة الكروية القارية ومن تم قد يفتح المجال لدخول دول اخرى من القارة السمراء غمار التنافس للظفر بهذا الموعد بديلا عن ليبيا ، خصوصا وأن بعض المنتخبات تضم لاعبين أفارقة مرتبطون بعقود مغرية مع نواديهم الاوربية مما يعني ان الكاف ملزمة بإعادة النظر في منح ليبيا شرف تنظيم منافسة قرية بهذا الحجم من خلال فتح الابواب للمهتمين باستضافة كان 2017 لغرض ايداع طلباتهم بصفة رسمية . إلا أن ذات المصادر أكدت أن القرار النهائي في هذا الصدد لم يتخذ بعد، مشيرة إلى أن الاتحاد قد يمنح ليبيا مهلة زمنية لتوفير الضمانات الأمنية اللازمة للسماح بتنظيمها للموعد القاري. في حين تواجد الجزائر في رواق جيد للظفر بهذا الامتياز خصوصا وأنها تقدمت بطلب تنظيم الدورتين المواليتين لسنتي 2019 و 2021 وما قد يمنحها الافضلية في تعويض ليبيا هي الانجازات التي حققها القطاع في عدة ولايات. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ستكون الجزائر جاهزة من حيث انتهاء الاشغال في الملاعب الجديدة قبل حلول سنة 2017 ؟ علما ان الولايات الكبرى تشهد حاليا انجاز ورشات كبرى لبناء ملاعب ضخمة خصصت لها اعتمادات مالية كبيرة ولعل عامل الزمن قد يكون هاجسا بالنسبة للجزائر في حال سحب تنظيم كان 2017 من ليبيا بينما يبقى الحماس الجزائري كبيرا بغد ان ابدت مؤخرا الحكومة نيتها في احتضان اكبر التظاهرات الكبرى بعدما غابت عنها منذ سنة 1990 وهو التاريخ المدون بأحرف من ذهب في سجل الكرة الجزائرية عندما اختيرت الجزائر لاستضافة الكان وأنهت المنافسة مسكا وعنبرا بتتويجها باللقب القاري الوحيد انذاك. وبالرغم من احتمال مشاركة بعض الدول الافريقية الجزائر طلب تنظيم دورة ليبيا إلا ان أن المعطيات تضعها بلادنا في رواق أفضل من منافسيها سواء من الناحية المادية أو البشرية، إضافة إلى كونها لم تستضف العرس الإفريقي منذ عدة سنوات، فإن ملف الجزائر يفترض أن يكون قويا بالنظر إلى خبرة بلدنا في استضافة مواعيد رياضية كبيرة عكس بقية الدول الأخرى على غرار نيجيريا التي سبق وأن استضافت مونديال الاواسط ولم تستبعد بعض المصادر أن تتقدم مالي وكوت ديفوار بطلب الترشح مجددا الى جانب الجزائر . هذا ويرتقب زيارة وفد من الكاف للجزائر في ماي المقبل لتفقد الهياكل الرياضية تحسبا لدورتي 2019 و 2021 اللتين ترشحت الجزائر لتنظيهما على التوالي .