تدرس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ”الكاف” حاليا سحب تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية لعام 2017 من ليبيا، بسبب الاضرابات وغياب الاستقرار الأمني، حيث تدرك الكاف امكانية منح حق التنظيم لدولة أخرى قد تكون الجزائر التي ترشحت لاحتضان نهائيات كأسي إفريقيا لسنتي 2019 و2021. كشفت وسائل إعلام مصرية أمس، نقلا عن مصادر مطلعة ب”الكاف” أن الملف الأمني والاضطرابات التي تشهدها ليبيا حاليا أثارت قلق مسؤولي الاتحاد الإفريقي بشأن قدرة ليبيا على تأمين البطولة وبعثات المنتخبات المشاركة. ونوهت المصادر بأن كثير من نجوم المنتخبات المشاركة هم لاعبون محترفون في أوروبا، ومؤمّن عليهم بمبلغ طائلة، ما قد يثير مخاوف أنديتهم وشركات التأمين العالمية. وأضافت المصادر أن بعض الدول الإفريقية تدرس بالفعل تقديم طلبات رسمية إلى ”الكاف” لاستضافة البطولة حال سحبها بالفعل من ليبيا، حيث أن الكاف عليها دراسة الطلبات الرسمية واختيار أفضلها. وفي نفس الإطار، فقد أكد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، أن الجزائر مستعدة لتعويض ليبيا في استقبال بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، في حال قررت الكاف سحب التنظيم من الجار، معتبرا أن الجزائر ستتدعم بالعديد من الملاعب الجاهزة قبل نهاية سنة 2015، وبإمكانها احتضان الكان المقرر في 2017، دون أي اشكال. الكاف ستمنح ليبيا مهلة إضافية قبل تسريم سحب التنظيم وأضافت نفس المصادر أن الكاف قررت منح السلطات الليبية مهلة إضافية من أجل تقديم ضمانات من أجل تأمين البطولة، وتوفير الظروف الأمنية اللازمة للسماح بتنظيمها للبطولة القارية، وفي حال لم تنجح ليبيا في إعطاء ضمانات كافية، فإن الكاف سترسم سحب التنظيم من ليبيا. هذا، وقد أبرمت ليبيا تعاقدات ضخمة مع عدد من الشركات العالمية الكبرى لإنجاز البنية الأساسية اللازمة للبطولة من ملاعب للمباريات وملاعب للتدريب وفنادق وشبكات للطرق تتفق مع شروط الكاف.