أكدت التقارير الإعلامية الليبية الصادرة أمس، أن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" يتجه إلى منح الجزائر شرف تنظيم الدورة ال 31 لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المبرمجة سنة 2017 في ليبيا بسبب مخاوفه من عدم إلتزام طرابلس بالشروط الأساسية لنجاح العرس الإفريقي . وكشفت بوابة الوسط الليبية، أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" يدرس حاليا سحب تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية لعام 2017 من ليبيا ومنحها لدولة أخرى يرجح بنسبة كبيرة أن تكون الجزائر. نفس الوسيلة الإعلامية تحدثت على لسان مصادر قالت إنها موثوقة ومطلعة بالملف داخل أروقة ال"كاف" أن الملف الأمني والاضطرابات التي تشهدها ليبيا حاليا أثارت قلق مسؤولي الاتحاد الإفريقي بشأن قدرة ليبيا على تأمين البطولة وبعثات المنتخبات المشاركة. ونوهت المصادر بأن كثيرا من نجوم المنتخبات المشاركة هم لاعبون محترفون في أوروبا، ومؤمن عليهم بمبالغ طائلة، ما قد يثير مخاوف أنديتهم وشركات التأمين العالمية، ويؤدي في النهاية إلى عزوفهم عن الحظور لدولة ليبيا وبالتالي تكبد الكاف للخسائر بسبب فشلها في جذب الشركات الراعية. دول إفريقية تدرس تعويض ليبيا والكاف تريد الجزائر وأضاف معد التقرير، أن بعض الدول من وسط وجنوب إفرقيا تدرس بالفعل تقديم طلبات رسمية إلى ال"كاف" لاستضافة البطولة حال تأكد سحبها بالفعل من ليبيا من بينها الجزائر التي تنافس على استضافة "كان" 2019 و2021، حيث تتواجد الجزائر في سباق تنظيم "كان" 2019 رفقة كوت ديفوار والكاميرون والكونغو الديموقراطية وزامبيا وغينيا كوناكري، و تنافس أيضا في احتضان نسخة 2021 أمام كل من كوت ديفوار وغينيا كوناكري وهي كلها دول رفقة جنوب إفريقيا ترغب في تعويض ليبيا لاحتضان أكبر حدث رياضي في افريقيا لكن يبقى حظ الجزائر الأوفر نظرا لإعجاب هيئة الكاف بالملف المقدم من قبل وزارة الشباب والرياضة والفاف لاحتضان الدورة ال32 أو 33 من الكان وكذا رغبة عيسى حياتو في بقاء المنافسة بشمال إفريقيا. تأخر المشاريع والفساد داخل الشركات المكلفة بإنجاز الملاعب والمرافق مشكل آخر ومعلوم بناء الملاعب الرياضية يحتاج إلى عدة سنوات وأنه لا يمكن بناء ملعب فى أقل من عامين فى الظروف العادية بأي دولة فالملعب الوحيد الذى نفذ فى زمن قياسى ملعب نيلسون ماندلايا فى جنوب افريقيا أنجز خلال 20 شهرا، ومع الظروف الأمنية الراهنة في ليبيا ومع التوقعات بالشأن الليبي في السنتين القادمتين يستحيل تنظيم البطولة الإفريقية ما بعد القادمة هناك حتى إن كانت ليبيا عقود ضخمة مع عدد من الشركات العالمية الكبرى لإنجاز البنية الأساسية اللأزمة للبطولة من ملاعب للمباريات وملاعب للتدريب وفنادق وشبكات للطرق تتفق مع اشتراطات ال"الكاف" إلا أن التأخر الحاصل في المشاريع وعدم توفر الطرق والمطارات والفنادق ووسائل المواصلات البديلة في هذا البلد فضلا عن التقارير غير الحكومية التي تتحدث عن وجود الفساد داخل الشركات المكلفة بالانجاز يصل إلى حد 40 بالمائة من عمولات ورشاوي يجعل فرضية سحب شرف التنظيم من ليبيا يتعزز أكثر. عيسى حياتو سيعطي مهلة أخيرة للإتحاد الليبي قبل الحسم في القرار ورغم أن القرار النهائي في هذا الصدد يبقى في يد "الكاف" التي لم تتخذ بعد أي قرار، إلا أن المتوقع في مثل هذه الحالة أن يقوم الاتحاد بمنح ليبيا في الأيام القليلة القادمة مهلة زمنية لتوفير الضمانات الأمنية اللازمة وخطة جديدة لتسليم المنشئات التي تعرف تأخرا في وقتها للسماح بتنظيمها للبطولة قبل أن تلجأ هيئة عيسى حياتو إلى الحسم النهائي في موقفها لأن الوقت لن يكون في صالحها هي الأخرى بعد فوات الأوان.