تمكنت ولاية معسكر من تجاوز العجز في توفير المياه الصالحة للشرب مع تسجيل حصة 150 لترا يوميا لكل فرد حسب ما أفاد به الأحد المدير العام لوكالة الحوض الهيدروغرافي وهران-شط الشرقي . وذكر السيد عمار بن زقير خلال المعرض المقام بمقر مديرية الموارد المائية بمناسبة اليوم العالمي للماء أنه تم تجاوز العجز بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات الولائية ومنها تجديد شبكات توزيع الماء الشروب على طول 120 كلم وإنجاز خزانات إضافة إلى تعزيز تقنيات إقتصاد الماء في مجال الفلاحة مما وفر كميات أكبر للشرب. وأضاف أن ولاية معسكر تشكو من عجز نسبي في المياه الموجهة للري الفلاحي خاصة وأنها تتوفر على محيطات فلاحية ومساحات تتطلب كميات كبيرة من هذه الموارد "وهو العجز الذي يتم معالجته حاليا عبر مجموعة من المشاريع" من بينها إعادة تهيئة المحيطات المسقية القديمة والشروع في إقامة محيط مسقي جديد بسهل غريس وكذا مشاريع تحويل مياه البحر المحلاة نحو عدد من البلديات لتخصيص المياه الجوفية والسطحية للفلاحة اضافة إلى الاستغلال الأمثل للمياه المتوفرة عبر استغلال التقنيات الحديثة للري. ودعا السيد بن زقير الى تسعير ولو بشكل رمزي للمياه الجوفية التي يستخرجها الفلاحون من الآبار مثلما جرى مع الصناعيين الذين حدد قانون المالية لسنة 2005 سعر 25 دج لكل متر مكعب واحد لدفع الفلاحين إلى الاستغلال العقلاني للمياه الجوفية. وقد سمح هذا المعرض الذي ضم مختلف المتعاملين في قطاع الموارد المائية بابراز المشاريع الجاري إنجازها عبر الولاية في مجالات التموين بالماء الصالح للشرب والري الفلاحي والتطهير ومعالجة المياه المستعملة.