علمنا من محتوڤي نور الدين مدير الوحدة العملية لإتصالات الجزائر بسيدي بلعباس بأن هيئته مقبلة على تنفيذ مشروع عصرنة الشبكة الهاتفية لمجموع تراب الولاية وتخصّ المرحلة الأولى منه أجهزة المركز الذي يحتوي على ترقيم 55 و56 معلنا في هذا الخصوص بأن الدراسة التقنية جارية بهذا الشأن لوضع أجهزة حديثة من نوع ما يعرف ب (MSAN) أي الشبكة الرقمية المتعددة الخدمات، وستكون مواقع تواجدها قريبة من الزبون ولا تبعد عنه أكثر من 1000م (1 كلم) مشيرا إلى أن هذه الأجهزة التي ستشمل 15 ألف خط ترقيم 55 و56 متواجدة بمركز (CCLT) الكائن بشارع السلام وسط المدينة ستكون موصولة بعقدة (NOEUD) عن طريق الألياف البصرية المقرر تثبيتها في 10 مواقع متفرقة بأحياء عاصمة المكرة ، علما وأن هذه الأجهزة ستستلمها الوحدة العملية لإتصالات الجزائر في غضون الأسابيع المقبلة ليشرع في تركيبها خلال سنة 2011 وتهيئتها للإستعمال من طرف الزبائن في ذات السنة، هذا وسيجري تعميم العملية تدريجيا في مرحلة ثانية لتطال باقي المشتركين المستخدمين لترقيمات 54 و57 و65... ويضيف ذات المسؤول بأن هذا المشروع الجديد (MSNA) يتميز لكون الخط الهاتفي الواحد يوفر للزبون خدمات متعددة منها المكالمات والأنترنت ذو التدفق العالي علاوة على سرعة التدخل في تسوية الأعطاب التقنية بدون تعقيدات وهذا على خلاف الشبكة القديمة التي تتطلب في كثير من الأحيان وقتا طويلا مع تجنيد كوكبة من الأعوان. وفي سياق متصل أفاد بأن مصالحه منكبّة في هذه الأيام على استكمال عملية تعميم شبكة الألياف البصرية لربط البلديات النائية الموصولة حاليا بالأجهزة الهرتزية كبوخنافيس وطابية وسيدي على بن يوب التي توشك بها الأشغال على الإنتهاء. وبخصوص الأعطاب التقنية المتكررة التي طالما اشتكى منها الزبائن خاصة في الأحياء الشعبية أوضح محدثنا بأن ذلك يعود إلى قدم الكوابل واهترائها وعلى كل فإنه بمجرد دخول الشبكة الجديدة (MSAN) حيزّ الإستغلال فإن ذلك سيكون كفيلا بالإستغناء عن هذه الكوابل وتعويضها بالألياف البصرية. محتوڤي نور الدين ختم حديثه معنا بالإشارة إلى أن الوحدة في صحة مالية جيدة وأن انتقال موظفيها منذ شهور إلى المقر الجديد الفسيح الأرجاء المتواجد قبالة جيبلي (وحدة إنتاج الحليب) بحي الحرية يسمح لهم بأداء واجبهم المهني في ظروف مريحة وملائمة خاصة وأنه تم تجهيزه بالوسائل اللازمة.