أثارت تصريحات رئيس المجلس الشعبي الولائي بمعسكر للصحافة الأسبوع الماضي العديد من ردود الفعل، ومنها ذلك الصادر عن منظمات الأسرة الثورية وعدد من المنظمات الجماهيرية، في شكل بيان يحمل أختام وتوقيعات المنظمات الولائية للمجاهدين وأبناء المجاهدين وأبناء الشهداء (منظمة وتنسيقية) والإتحادات الولائية للفلاحين والنساء والعمال والشبيبة إلى جانب جمعية قدماء الجيش الوطني الشعبي. وقد ندد نص البيان بما ورد على لسان رئيس المجلس الشعبي الولائي في تصريحاته الصحفية، بخصوص إحياء المناسبات والأعياد الوطنية والتاريخية، حيث استنكر أصحاب البيان على وجه الخصوص العبارة التي أشار فيها رئيس الهيئة الولائية المنتخبة إلى أنه »لن توجه له الدعوات إلا في مناسبات الوعادي والزردات«. في سياق حديثه عن الصراعات التي تشل نشاط المجلس الشعبي الولائي منذ أكثر من 18 شهرا. واعتبر بيان الأسرة الثورية هذا الموقف من الأيام والأعياد الوطنية والثورية، موقفا عدائيا تجاه الثورة التحريرية ومبادئها، مبرزا في نفس الوقت »الأهمية البالغة والصرامة في إحيائها قصد تثمين تراثنا التاريخي والثقافي في المادتين 05 و62 من الدستور«. البيان عدّد أهم المناسبات الوطنية والتاريخية التي يتم إحياؤها سنويا، والنشاطات الثقافية والإجتماعية التي تتم خلالها والمنافع التي يجنيها المجتمع بمختلف شرائحه جراء الإحتفال بها. قبل التنبيه إلى »أن كل هذه الأيام والأعياد الوطنية، تم إحياؤها بالغياب المتعمد اللامسؤول لرئيس المجلس الشعبي الولائي منذ 18 فبراير 2009 (ذكرى اليوم الوطني للشهيد) وإلى غاية يومنا هذا.