اعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن ترحيبه بوقف إطلاق النار المفتوح في غزة الذي أعلن. وقال كي مون في بيان إن مستقبلا أكثر إشراقا لكل من غزة وإسرائيل يعتمد على وقف إطلاق نار مستدام مشيرا إلى أن الأمر متروك للطرفين ليرقيا إلى مستوى هذه المسؤولية. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة أن تعالج جهود السلام الأسباب الجذرية للأزمة وإلا فإنها لن تحقق أكثر من تمهيد الطريق لدورة أخرى من العنف داعيا إلى إنهاء حصار غزة . وأكد في هذا الإطار استعداد الأممالمتحدة لدعم الجهود الرامية إلى معالجة العوامل الهيكلية للصراع بين إسرائيل وقطاع غزة. وقال كي مون إنه وبعد هذه الجولة الأخيرة من قتل وتدمير واسع النطاق للمزيد من منازل الفلسطينيين يحتاج المدنيون من كلا الجانبين إلى مهلة من أجل استئناف حياتهم اليومية والسماح للجهود الإنسانية والإنعاش المبكر بتلبية احتياجات الشعب في غزة مضيفا أنه يجب أن يكون أطفال غزة قادرين على بدء العام الدراسي دون سماع أصوات أجهزة الإنذار والصواريخ والغارات الجوية. وخلص الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه وبعد خمسين يوما من المعاناة الإنسانية العميقة والدمار المادي الكبير فإن أية انتهاكات لوقف إطلاق النار ستكون عملا غير مسؤول على الإطلاق معربا عن أمله في أن يكون وقف إطلاق النار الموسع بمثابة مقدمة لعملية سياسية باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتحقيق سلام دائم. وطالبت القيادة الفلسطينية بضرورة احترام قرار وقف إطلاق النار الذي أعلن مساء الثلاثاء وضع حدا لعدوان إسرائيلي استمر 51 يوما. وأكدت القيادة في بيان عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أن سقوط أكثر من ألفي قتيل و10 آلاف جريح "يجب أن يكون دافعا قويا للتعجيل في عملية الإعمار التي تستدعي جهدا استثنائيا من جميع المؤسسات والهيئات الدولية والعربية المعنية". وأعربت القيادة عن الأمل "أن تكون دروس ونتائج العدوان الإسرائيلي حافزا لتعزيز وحدة القرار والموقف الفلسطيني بما فيها تعزيزدور حكومة التوافق الوطني لكي تضطلع بكامل دورها في جميع أرجاء الوطن". وأعلنت مصر عن سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ابتداء من الساعة السابعة من مساء امس لإنهاء قتال استمر 51 يوما. من جهة أخرى أكدت القيادة الفلسطينية على ضرورة العمل ل"تطبيق خطة وطنية فلسطينية تقود إلى إنهاء الاحتلال والى التزام المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بمسؤولياته في هذا الصدد وفق جدول زمني محدد". إنهاء الاحتلال كما رحب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس باتفاق وقف إطلاق النار الى أجل غير مسمى الذي أنهى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ فى السابع يوليو الماضي. ودعا العربي في بيان أصدرته الجامعة العربية جميع الأطراف المعنية إلى بذل كل ما بوسعها من أجل تثبيت الهدنة والالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق والإسراع برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة والبدء في عملية إعادة إعمار القطاع. و اشار الامين العام للجامعة العربية الى أن المشاورات متواصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل إطلاق تحرك عربي ودولي جدي يهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة ولمنع استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتمادية على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. وقال أن هذا الموضوع سوف يتم بحثه في الاجتماع المقبل للمجلس الوزاري للجامعة العربية يوم 7 سبتمبر المقبل بحضور الرئيس محمود عباس. ورحبت الولاياتالمتحدة باتفاقية وقف إطلاق النار الجديدة فى غزة وتعهد بدعم جهود إعادة الاعمار هناك. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فى بيان "ندعم بقوة اتفاقية أمس ونحث كافة الأطراف على الالتزام الكامل والتام بشروطها" مضيفا "نأمل بشدة ان تثبت هذه الاتفاقية انها قابلة للحياة ومستدامة". وأوضح كيري "بمجرد عودة الهدوء يجب تسريع عملية تسليم المساعدات الإنسانية الضرورية للأهالي فى غزة وان الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي على التزام تام بدعم هذه الجهود". وذكر "اننا أيضا على استعداد للعمل مع شركائنا الدوليين بشأن مبادرة كبيرة لإعادة الاعمار". الحفاظ على الأرواح كما رحبت الحكومة الأردنية بوقف إطلاق النار "الشامل والمتبادل" في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من ليلة أول أمس مؤكدة أن هذا الإتفاق سيسهم في الحفاظ على أرواح الأبرياء. وأكد مجلس الوزراء الأردني خلال جلسة عقدها أمس برئاسة رئيس الوزراء عبد الله النسور" أن وقف إطلاق النار بين الجانبين سيسهم في الحفاظ على أرواح الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار ". وأعرب المجلس عن" الأمل باستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار". وأكد مجددا " ضرورة التوصل الى حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية وبما يسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية".