نعمل بصفة عادية برغم من عدم انتهاء الأشغال بالمسرح الجديد الذي يعد مفخرة لكل الفنانين حاوره : ابن عاشور للوقوف عند جديد المسرح الجهوي لمستغانم من إنتاج خاصة و أن البناية لم تكمل أشغالها بعد مرور 9 سنوات و عن البرنامج المسطر للموسم الجديد كان لنا هذا اللقاء مع مدير المسرح السيد جرورو رشيد . لم تنتهي الأشغال المسرح الجهوي لمستغانم به بعد ، فكيف يعمل جرورو رشيد في هذا الجو ؟ نحن نعمل بصفة عادية وطبيعية جدا ، فبالرغم من عدم انتهاء الأشغال بالمسرح الجهوي الجديد الذي يعد مفخرة لكل الجزائريين نواصل مشوارنا في العمل اليومي العادي في هذا المجال الفني ، وما دمنا نتحدث عن المسرح نأمل أن تنتهي الأشغال به عن قريب حتى نستلم هذا الصرح الجميل ونشرع في تطبيق برنامجنا ، دعني أقول لك أننا قدمنا خلال الفترة الأخيرة عروضنا المسرحية في عدد من الولايات والمدن منها جيجل ، مغنية ، وهران ... وكذا فضاءات ولاية مستغانم ولا زلنا على هذا النحو. آخر إنتاجاتكم في الفن المسرحي ؟ آخر انتاجاتنا والتي سمحت لنا عرضها عبر عدد من الولايات وفي مقدمتها جولتنا الأخيرة في الجزائر العاصمة نذكر المسريات الثلاثة للمسرحي الكبير المرحوم ولد عبد الرحمان كاكي ، منها مسرحية " كل واحد وحكمه " و " ديوان القراقوز " ثم " دم الحب " . بخصوص الجولة الأخيرة التي آدتكم إلى الجزائر العاصمة ؟ ما يخص هذه الجولة العاصمية أعتبرها شخصيا فرصة كبيرة لنا ، حيث سمحت لممثلينا التعرف عن معنى المسرح المحترف من جهة ومن جهة أخرى ، تمكنا من تعريف الفنانين المحترفين بفنانينا المسرحين الذين قدموا عروضا فوق الخشبة العاصمية ، وفي حال ما إذا تم انتقاء أربعة أو خمسة فنانين من بين 74 ممثلا الذين انتقلوا معنا أعتبر ذلك مكسبا كبيرا ونجاحا باهرا لنا ، هذه الخرجة كانت في الحقيقة جولة انتهازية ، حيث انتهزنا فترة إجراء مهرجان المسرح المحترف ونسقنا مع بلدية الجزائر الوسطى التي وضعت تحت تصرفنا قاعتها للعرض المسرحي الذي كان بالقرب من المسرح المحترف وقدمنا عروضنا المسرحية أمام مشايخنا المحترفين في الفن المسرحي . أنتم مقبلون على إدارة مسرح محترف بمستغانم ، هل لكم برنامجا واضحا في هذا الباب ؟ طبعا لنا برنامجا ، وهو طموحا نسعى من خلاله تحقيق نتائج في مستوى هذا الصرح والهرم الثقافي الذي أنفقت الدولة لإقامته أموال طائلة ، فمن بين ما نلح عليه هو التكوين ، لذا نحن في اتصال دائم مع مدير المسرح القومي التونسي بهدف خلق لجنة مختلطة جزائرية تونسية ، بداية أبرمنا معه اتفاقية مبدئية ، سيبعث من خلالها أساتذة مختصين في الإخراج والتمثيل سيعملون سويا مع مخرجين جزائريين متخرجين من المعهد العالي ، هؤلاء لهم ممارسة وخبرة في الميدان المسرحي ، عمل اللجنة المختلطة سيقوم إنشاء الله على التمثيل والإخراج . هذا ما يخص المخرجين وعن الفنانين ؟ بخصوص الفنانين نركز كتقنيين وعارفين بهذا الفن ولإنجاحه على نقطتين أساسيتين وهما الانضباط والمستوى الثقافي ، لا يجب أن نتغافل أن المسرح المحترف هو شغل يتقاضى عليه الممثل أجرا ، لذا عليه أن يكون مواظبا في عمله ويعرف تمام المعرفة معنى المسؤولية في هذا المجال ، أضف أن السلوك الخارجي للممثل لا يجب أن يقل أهمية عن سلوكه داخل المسرح ، حيث أن هذه النقطة مرتبطة كذلك بهذه المسؤولية ، كون أن المسرح مدرسة دورها كذلك تربوي . الهدف من كل هذا ؟ الهدف هو إنتاج مسرح محترف بممثلين محترفين فعلا . هل لك أن توضح للقارئ ما الذي تقصده بالمسرح المحترف ؟ المسرح المحترف هي في الحقيقة هي شركة اقتصادية ذات طابع ثقافي ، لا بد أن يكون له مداخيل مالية مستمرة ودائمة ، بمعنى نبيع إنتاجنا ونعيش من مداخيله ، وللوصول إلى هذه النقطة علينا تصحيح الكثير من المفاهيم ، لذا سيكون المسرح مفتوحا يوميا ، نقدم فيه مسرحيات للأطفال وكذا للكبار ، كما نقدم في نفس الوقت كل أعمال فنية ذات صلة بالفن المسرحي . كثر الكلام مؤخرا عن المناصب التي سيفتحها المسرح الجهوي ، حيث كل من كان له اهتمام في المسرح يريد أن يظفر بمنصب عمل ، ما قولكم ؟ في الحقيقة التي يجب أن يفهما الجميع ولأقولها صراحة ، كل ما له علاقة بالتمثيل لا علاقة له بالتوظيف ، الممثلون يعملون بالقطعة le cachet ) ) ، تماما كالرياضيين المحترفين ، حيث يجب عليهم دوما تقديم الإضافة الاحترافية والنوعية للمؤسسة ، أما البقية التي تعمل كمناصب قارة عددها قليل وقليل جدا ، لعلمك هناك لجنة فنية تختار المسرحيين الذي يعرضون الأعمال المسرحية ، تعمل إلى جانب إدارة تسير المسرح . و ماذا عن التكوين في كل هذا ؟ تكوين الممثلين مهم جدا لذا ارتأينا أن نرفع فترة التكوين من أسبوع كما جرت عليه العادة إلى فترة ذات مدى متوسط تتراوح بين 30 إلى 45 يوما ، ويمكننا في بعض الأحيان الاستعانة بمختصين من خارج الوطن وهذا لن يتم طبعا إلا بعد استشارة وزارة الثقافة ، ما يسمح لها العمل جنبا مع الجزائريين . ما الذي يمكن أن يقوله مدير أول مسرح جهوي جزائري في كلمة أخيرة ؟ إلى غاية فتح المسرح نحن كما ذكر نعمل في فضاءات على مستوى الولاية وخارجه ، قدمنا إلى اللحظة 33 عرضا مسرحيا ، البلدية النموذجية بولاية مستغانم هي بلدية حجاج ، حيث استغل رئيسها الشواطئ والساحات العمومية وخلق فيها حركية كبيرة ، أمنيتي أن يقتدي بقية رؤساء البلديات بذلك ، ثم أرجو أن يكون العمل جاد وقوي في ميادين الصوت ، الإضاءة بمعني العمل التقني وذلك لما لهما من أهمية في العمل المسرحي .