عقد رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية مستغانم كتروسي بوراس ندوة صحفية تطرق خلالها إلى جملة من القضايا ذات علاقة وطيدة و مباشرة بحياة المواطنين ، خاصة ما تعلق بالمياه ، الفلاحة ، الميناء وحديقة التسلية ، فبخصوص النقطة الأولى المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب ، استغرب رئيس المجلس لتلك الأرقام التي تطرحها دوريا وسائل الإعلام والتي تقر بأن ولاية مستغانم تمكنت عن تغطية 98% من إقليمها ،إذ لا زال يوجد عبر تراب الولاية عدد كبير من القرى لم يصلها الماء الصالح للشرب ولا زالت تنقل هذه المادة على ظهر الحيوانات نفس الشيء أشار إليه بالنسبة لعدد الزوار الذين يقصدون ولاية مستغانم خلال فصل الصيف ، حيث رأى أن العدد المقدم والذي يتراوح بين 9 إلى 11 مليون في السنة مبالغ فيه ، وأكد أن هذه النسبة والأعداد لا أساس لها من الصحة لأنها تفتقر إلى قاعدة علمية وهي مبنية على افتراضات واحتمالات ، موضحا أن مصالح الحماية تبني توقعاتها وفق عدد المصطافين في مساحة معينة ، لهذا لا يمكن الاعتماد على هذه المعطيات في غياب جهاز حضاري يمكن أن نثق فيه ، بعدها تطرق إلى المجال الفلاحي ، حيث أشار أن والي الولاية أعطى تعليمات صارمة للمصالح الفلاحية لإيقاف العمل بسياسة استغلال بئر إلا بعد توفير 37 هكتارا ، لذا سيتم فسح المجال للفلاحين لسقي أراضيهم وفق الكمية المطلوبة وإن أمكن حفر آبار و استغلالها ، وعن ميناء مستغانم الذي يمر بمرحلة صعبة من حيث عدم تمكن مسؤوليه استيعاب حمولات عشرات السفن التي لا زالت ترسو عند مدخله ، وعدم تنفيذ تعليمات الوزير خلال زيارته الأخيرة ، وكذا تطبيق تسعيرات مبالغ فيها حسب المستثمرين ، حيث باتت تدفع بهم إلى التفكير بعدم التعامل مع ميناء مستغانم ، كل هذه المعطيات وأخرى وفق المتدخلين خلال هذه الندوة توحي أن ولاية مستغانم مقبلة على عجز كبير سيعطل تنميتها بصفة عامة ، ولتجنب الوقوع في هذا الفخ تتسابق المؤسسات القائمة على المشاريع مع الزمن من أجل ربط ميناء مستغانم بالطريق السيار شرق ، غرب ، في هذا الباب أكد رئيس المجلس الولائي أن السلطات المحلية تعمل جاهدة من أجل فتح طريق في الجهة الشرقية للولاية ( منطقة خروبة ) وكذا التفكير في فتح نفق يوصلان مباشرة إلى الميناء ، كل هذا من أجل فك الخناق عن الميناء ، لكن ما يزيد الوضع تعقيدا هو انطلاق مشروع التراموي الذي يقطع اليوم الطريق المؤدي إلى الميناء بين الشاحنات الناقلة للبضائع التي تتوقف في الجهة المقابلة للميناء والميناء الذي يعجز عن إفراغ وإخراج الحمولة من مختلف المواد الغذائية والصناعية ، حديقة التسلية هي من ضمن المشاريع الكبرى التي تعول عليها ولاية مستغانم في المستقبل القريب ، لذا أشار رئيس المجلس الولائي كتروسي بوراس أن هذا المرفق الترفيهي الذي سيفتح أبوابه للمواطنين مع حلول صيف سنة 2016 ستسيره مؤسسة وطنية ، حيث سيكون مجهزا بثلاثة مطاعم من الطراز العالمي ، للعلم منحت هذه المطاعم على أساس الإمتياز على أن يكون الاستثمار على حساب أصحابه ، إلى جانب ذلك واصل قائلا سيتم تخصيص مكانين للتسلية الأول للكبار والثاني للصغار كما ستكون الحديقة مجهزة بمرفق خاص بالحيوانات الاستوائية والآسيوية والإفريقية وغيرها ،أما بخصوص استقبال الزوار فسوف يوضع في متناولهم حظيرة تتسع ل 4000 سيارة ومركز للأمن ، حقيقة التسلية التي أسالت الكثير من الحبر ستقام بمنطقة خروبة في الجهة الشرقية للولاية على مساحة تفوق 53 هكتارا.