إنطلاق العد التنازلي ل "داربي" الجزائر و مصر يتواجد المنتخب الوطني لكرة اليد بالدوحة العاصمة القطرية بعدما تنقل أمس من المطار الدولي هواري بومدين عبر رحلة خاصة وفرتها الحكومة للبعثة الجزائرية التي ضمت إضافة إلى المنتخب الوطني أعضاء المكتب الفدرالي و الرابطات الجهوية الثمانية ، إضافة إلى لاعبين دوليين تلقوا دعوة رسمية من هيئة بوعمرة و بعض وسائل الإعلام في انتظار أن تكون اليوم رحلة ثانية تضم وسائل إعلام جزائرية تلقت هي الأخرى دعوة رسمية من الإتحادية الدولية لكرة اليد بمعية هيئة بوعمرة ، و ذلك عبر رحلة خاصة للخطوط الجوية القطرية. محاربو الصحراء يسعون من خلال مشاركتهم في الدورة ال 24 للبطولة العالمية للمرة الرابعة عشرة التي ستنطلق غدا، إلى بلوغ الدور الثاني رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهم في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات قوية وهي فرنسا و السويد صاحبة أربع ألقاب و جمهورية التشيك و مصر و أيسلندا التي عوضت الإمارات بعدما رفضت هذه الأخيرة خوض المونديال لأسباب غير رياضية ، و هو ما أخلط حسابات الناخب الوطني رضا زغيلي لإدراكه بقوة هذا المنتخب ، رغم ذلك فقد بدا جد واثق من إمكانيات لاعبيه من تجاوز عتبة الأيسلنديين ، معتبرًا ان التأهل إلى الدور ثمن النهائي يتطلب الفوز على المنتخب المصري خلال اللقاء الأول وعلى منتخب أوروبي آخر ، ومعتبرًا أيضا أن كل المنتخبات تتمتع بمستوى عالمي ولا يمكن وضع منتخب كهدف معين . و بدا زغيلي واع بما ينتظر رفقاء بركوس غير أنه رفض بالمقابل الاستسلام للتشاؤم ، كاشفًا على أنه كان يفضل أن يواجه المنتخب الوطني نظيره الإماراتي في المجموعة لأن حظوظ "الخضر" في التأهل الى الدور الثاني كانت أوفر بذلك ، رافضًا فكرة تقلص الحظوظ لأن الأمر يتعلق ببطل إفريقيا وله سمعة يتوجب عليه الدفاع عنها. ولمقارعة الكبار في موعد الدوحة ، فضل الطاقم الفني الوطني تجديد الثقة في التشكيلة نفسها التي توجت باللقب الإفريقي على حساب تونس ، حيث يعول كثيرا على قوة الحارس عبد المالك سلاحجي الذي تعرض مؤخرا إلى إصابة ، لكنه شفي منها تماما و على الموهبة مسعود بركوس بالإضافة إلى تجربة محمد مقراني لاعب دائرة نادي " دانكاك " الفرنسي . و سيستهل "الخضر" المونديال بعد غد الجمعة ضد مصر في "داربي" شمال إفريقي ساخن يسعى كل طرف فيه لتحقيق الفوز ومن ثمة تذليل الصعوبات التي قد يواجهها في ما تبقى من مشوار الدور الأول . وليست هي المرة الأولى التي يلتقي فيها المنافسان ، فمحاربي الصحراء و "الفراعنة" سبق لهما و أن تقابلا مرات عديدة ، لتكون هذه المواجهة بمثابة مفتاح التأهل لكل منتخب إلى الدور ثمن النهائي .