كشف رئيس فريق وفاق سبدو كبير محمد أن تضيع فريقه للصعود في الموسم الفارط كان بمثابة الصدمة التي حدت من عزيمتهم في بداية هذا الموسم مما جعله يرغب في ترك الفريق قبل أن يتراجع ويعود لمواصلة العمل الذي إنطلق فيه منذ تاريخ تأسيس الوفاق سنة 2005 والذي كان كتكملة لسياسة فريق شباب سبدو المنسحب ,هذا وقد أكد كبير من خلال الحوار التالي أن هدف فريقه هذا الموسم سيتحدد بشكل قطعي مع مرور الجولات خاصة وأن الحديث عن البطولة في هذا الوقت شيئ صعب بدليل ما حدث لهم في الموسم الفارط لما ضيعوا الصعود في الجولة ما قبل الأخيرة بتعادلهم على أرضية ميدانهم وهو ما يجعله لا يرغب في الحديث عن التتويج بالطولة بالرغم من إصراره على حصد النتائج الإيجابية. كيف كانت انطلاقتكم هذا الموسم بعد تضيعكم للصعود بطريقة قاسية في السنة المنصرمة؟ لا أخفى عليكم أن بدايتنا في التحضير لبطولة هذا الموسم من ناحية التسيير كانت غير على العادة وجاءت بطريقة لم عادية أقصد أننا لم نسطر أي هدفا لنا باستثناء اللعب على البقاء فأنا شخصيا لم تكن لدي رغبة في مواصلة العمل الذي بدأته منذ سنة 2005 لأني بذلت في الموسم المنقضي مجهودات كبيرة لكن صدمتنا كانت أكبر من هذا حيث ضاع منا الصعود بطريقة قاسية خاصة والشيء الذي حز في أنفسنا أننا صرفنا أمولا كبيرة كانت كفيلة لنا بتحقيق هدفنا وهو ما جعلنا نجد صعوبة في الإنطلاق من جديد خاصة وأن فريقنا أصبح يعاني من أزمة مالية والتي حدّت من عزيمتنا نوعا ما. هل ضبطتم الهدف الذي تلعبون من أجله خاصة بعد تحقيق فريقك لنتائج جيدة ؟ في الحقيقة سجلنا نتائج جد إيجابية مع إنطلاق البطولة وهو ما جعل الأمل يعود إلينا من جديد حيث قمنا بتغير هدفنا من تحقيق البقاء فقط إلى لعب المراتب الأولى والحمد لله نحن في الطريق الصحيح والنتائج المسجلة تجعلنا نأمل في الصعود بالرغم من أننا نعلم أن هذا الأمر صعب فالأن يجب علينا المواصلة في طريق النتائج الإيجابية وبمرور الجولات سيتحدد الهدف بشكل دقيق . كيف تقيم تعداد فريقك هذا الموسم؟ من ناحية المستوى الفني أظن أننا نملك لاعبين لهم إمكانيات كبيرة فهناك مجموعة شابة إن ضاعفت مجهوداتها لكان لنا شأن في المستقبل لكن من جانب أخر هناك بعض اللاعبين لا زلوا يفكرون بطريقة غير مسؤولة ويخلون بالإنضباط داخل المجموعة فلما ترى اللاعب يتغيب عن التدريبات وهو عنصر فعال في التشكيلة دون ان يكترث ولما تتكلم معه يبدي لك رغبته في مساعدة الفريق على الصعود تتأسف كثيرا خاصة وأنك تعلم أن هذا الحديث بعيد نوعا ما يوجد في أرض الواقع هل ترى بأنكم قادرون على تحقيق الصعود؟ إنطلاقا من متابعتي لبعض المباريات التي لعبها فريقي فلقد لاحظت تقاربا في مستوى الفرق وليس هناك أي فريق قوي وأخر ضعيف وبالنظر إلى تعداد الذي نملكه فالصعود ليس شيء صعب بالنسبة لنا, حديثي هذا من الجانب الفني ,لكن هناك شروط كبيرة يجب أن تجتمع للتتويج بالبطولة ولهذا فسنحاول العمل على توفيرها وإن شاء الله نحقق هدفنا. كل فرق الولاية التي تنشط بالأقسام السفلى تعاني من الجانب المادي ما موقعكم من ذلك؟ صحيح فكما تعلم أن الفرق الهاوية تعاني من الجانب المادي ونحن في وفاق سبدو شأننا شأن كل الأندية حيث نعتمد على إعانات البلدية وحقوق الإنخراط التي نتحصل عليها من مديرية الشبيبة والرياضية فعلى سبيل المثال لقد تحصلنا هذا الموسم على 18 مليون سنتيم من البلدية ومبلغ تشجعي من مدرية الشبيبة والرياضة الذي أضيف إلى حقوق الإنخراط وهذه الإعانات مجتمعة تقدر ب100 مليون ستنيم وكما لا يخفى عليكم أنه لا يمكن تسيير أي فريق بهذا المبلغ فما بالك بفريق يسعى للعب الصعود وهو ما يجعلنا نحاول الحصول على الأموال بطرق خاصة عن طريق محبي الفريق الذين يساهمون في دعمه والحمد لله فالشيء الإيجابي هو أننا سددنا مستحقات كل اللاعبين وفرنا لهم العتاد اللازم من ألبسة رياضية وغيرها ولهذا فتظافر الجهود يبقى شيء واجب. أنت على رأس الفريق منذ سنة 2005 ما سر في ذلك؟ أظن أن السر في هذا هو حبي للرياضة وكرة القدم بصفة بخاصة لا غير , فأنا قبل أن أكون رئيسا كنت لا عبا والحمد لله فلقد تعلمنا أشيئا كثيرة من كرة القدم الأخلاق, التربية ,وكذا روح المبادرة وغيرها فلقد تربينا على يد رجال كانوا بمثابة عائلاتنا و أعطونا المبادئ الأساسية في ذلك ولهذا فيجب علينا إيصالها للجيل الحالي فكرة القدم قبل أن تكون رياضة هي تربية . لو نرجع إلى 2005 لماذا لم تستلموا المشعل من مسيري فريق شباب سبدو المنحسب وأسستم الوفاق المحلي ؟ إن تأسيسنا لفريق وفاق سبدو جاء بعد إنسحاب فريق الشباب بعد المشاكل التي عانى منها وعجز البلدية في تلك الفترة عن تسديد حقوق الإنخراط ,وبما أن الرياضية هي المتنفس الوحيد للسكان المنطقة لقد عرض عليا المسؤولون المحليون فكرة تكوين جمعية رياضية خاصة وأني كنت أترأس جمعية الأحياء وبحكم تلك الغيرة التي نمتلكها عن سبدو لم أرفض وكوّنت الوفاق الحالي الذي ما هو إلا مواصلة للمسيرة التي صنعها الشباب السابق خاصة من حيث سياسية التكوين, ولهذا فإن أبواب العمل مفتوحة أمام اي شخص يرغب إعطاء الإضافة للفريق ولو كلمة حلوة بعيدا عن تلك الصراعات والرغبة في قضاء المصالح الشخصية. في الأخير ماذا تريد أن تضيف؟ أطلب من اللاعبين مضاعفة جهودهم خاصة وأن الطاقم الفني يقوم بعمل جبار سواءا في الملعب أو خارجه حيث يتكلم مع اللاعبين ويسعى إلى وضعهم في أحسن الظروف ,كما أطلب من الأنصار الوقوف إلى جانبا ومساندتنا إلى أخر لحظة لأن الصعود يتطلب تظافر الجهود.