لم تعزز زيارة رئيس الكونفدرالية عيسى حياتو إلى الجزائر لحضور نهائي السوبر الافريقي الذي ابتسم أول أمس لصالح السيطايفية على حساب الأهلي المصري حظوظ بلادنا في تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 ، حيث لم تتضح الرؤية حول ما إذا كان زعيم لكاف مؤيدا للملف الجزائري ولم يكن نهائي الكاس الممتازة فرصة لتحقيق هذا المكسب رغم مساعي روراوة الحثيثة لأجل الظفر بهذا الامتياز ، بل بقي الغموض يكتنف هذه القضية التي كلما اقتربت من الحسم ازدادت تعقيدا بدليل أن قدوم حياتو لتسليم الكاس الافريقية لأبناء الوفاق لم يسفر عن أي جديد يتعلق بمنح ضمانات للفاف من طرف هذا الرجل الذي بقي متحفظا ولم يلمح للسلطات ما إذا كانت الجزائر مرشحة بقوة قبل صدور القرار النهائي في شهر أفريل المقبل ، وما يعني حسب الأصداء الواردة من نهائي كأس السوبر ان نهائيات كأس إفريقيا 2017 لن ترسو على الجزائر رغم انسحاب روراوة من الترشح لعهدة جديدة ضمن عضوية الفيفا وهو الشرط الذي وضعه حياتو للجزائر مقابل منحها شرف تنظيم "كان" 2017 بدلا من ليبيا. ولم يشفع لحياتو تنازل مصر عن ترشحها ودعمها للجزائر التي من المفروض أن تكون معنية بهذا الحدث لاعتبارات عديدة أهمها الموقع الجغرافي لقربها من ليبيا لتمثيل دول شمال القارة بعدما استحوذت البلدان الافريقية على الطبعات الموالية . لكن موقف الرجل الاول في الكونفدرالية الافريقية لم يكن واضحا في زيارته الى الجزائر التي لم تأت بجديد يفرح الجزائريين وان كانت توحي بما هو في غير صالح بلادنا ومن المرجح ان مساعي المسئولين على قطاع الرياضة تسير نحو الفشل بعدما كشفت معلومات مسربة في الاوساط الرياضية على هامش نهائي السوبر الافريقي أن الغابون أوفر حظا من الجزائر بعدما نجحت في كسب موافقة أغلب أعضاء المكتب التنفيذي للكاف وعلى رأسهم الرئيس عيسى حياتو أثناء الدورة الأخيرة التي لعبت في غينيا الاستوائية بعد أن تحركت الغابون بالشكل الجيد . لكن ما هو اكيد ان القرار الاخير في ما يخص قضية ماس افريقيا للأمم 2017 سيكون بيد اللجنة التنفيذية للكاف التي ستجتمع في الثامن من افريل القادم ، حيث سيكون التنافس قائما بين الجزائر و الغابون.