لويزة حنون هي سياسية جزائرية و الناطقة الرسمية باسم حزب العمال الجزائري ولدت في 8 إبريل, 1954 في مدينة "عنابة" عنابة لأسرة متواضعة . نالت شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1975، وتابعت دراساتها الجامعية وهي موظفة بمطار عنابة. تم اعتقالها في ديسمبر 1983 مع مجموعة من النساء وتم محاكمتهم أمام محكمة أمن الدولة بتهمة المساس بالمصالح العليا للدولة والانتماء لتنظيم من المفسدين. أفرج عنها في ماي 1984 دون صدور أي حكم . وخلال أحداث أكتوبر 1988 ألقت قوات الأمن الجزائرية القبض عليها ثم أفرجت عنها بعد ثلاثة أيام. أعلنت حنون عام 1990 عن تأسيس حزب العمال ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الناطقة الرسمية باسمه وكان ذلك بداية التعددية الحزبية في الجزائر. قاطع حزب العمال الانتخابات البرلمانية في ديسمبر 1991. وفي الوقت نفسه عارض حزب العمال مبدأ إلغاء الشوط الثاني من هذه الانتخابات الذي كان مزمعا إجراؤه في يناير 1992. وفي يناير 1995 وقعت لويزة حنون ما عرف باسم "عقد روما" مع حزب جبهة التحرير وجبهة القوى وكان سيشكل هذا العقد -حسب موقعيه- أرضية سياسية يتم بموجبها اقتراح مخرج للأزمة التي تعيشها الجزائر. وفي انتخابات 5 جوان 1997 أصبحت لويزة حنون مع ثلاثة من أعضاء حزب العمال أعضاء في المجلس الشعبي الوطني حاولت لويزة حنون الترشح لرئاسيات أبريل 1999، إلا أنها لم تحصل على ا75 ألف توقيع التي ينص عليها القانون ليتسنى لها المشاركة. ثم تقدمت لرئاسيات أبريل 2004 وحصلت على 1% من أصوات الناخبين. وترشحت للمرة الثالثة لرئاسيات ابريل 2009 وحلت في المرتبة الثانية من ضمن ستة مرشحين بحصولها على 4.22 % من الأصوات و عاودت الكرة في رئاسيات 2014.
غالبا ما توجه انتقادات سياسية وإعلامية إلى لويزة حنون لاحتكارها قيادة الحزب وسيطرتها على صناعة القرار في هيئاته القيادية، في الوقت الذي تطالب فيه بالتداول السلمي على السلطة في الجزائر. وعزا الباحث محمد بغداد صاحب كتاب "النزعة الانقلابية في الأحزاب الجزائرية" احتكار المنصب القيادي في الحزب لشخص لويزة حنون إلى كون أن "حزب العمال حزب يساري يقوم على الإيديولوجية التروتسكية والهرمية الماركسية، ويستلهم الاحتكار الذاتي للحقيقة والتطويق السياسي والتناقض الممارساتي من هذه العقيدة السياسية". وحنون، التي توصف باليسارية التروتسكية عرف عنها توجهها الاشتراكي الواضح، وهي على درجة عالية من الجرأة والصراحة. تعارض الحكومة مثلما تعارض التيارات الدينية. وأيضا ضد الخلط بين الدين و الدولة . وقد تلقت هذه الناشطة اليسارية إشادة من قبل الإسلاميين ورغم ذلك علاقتها لا تعتبر جيدة بالإسلاميين الذين يعتبرونها "سافرة"، و"لأن المرأة مكانها في البيت وليس في البرلمان ولا في النشاط النقابي حسب رأيهم أما خصومها السياسيون فيحترمونها ويراعون حماستها الزائدة في الدفاع عن مبادئها وحقوق الجزائريين