عادت ظاهرة الانتحار خلال الأشهر الأخيرة إلى الواجهة بوهران على غرار باقي ولايات الوطن تنذر بالخطر وضرورة التحرك للحد منها لاسيما أن أساليب المنتحرين عرفت تطورا وأخذت منحا خطيرا ولم يعد يقتصر على تناول الأدوية أو المواد السامة فقط وإنما تعد الأمر إلى الانتحار حرقا باستعمال البنزين . وحسب مصادر عليمة فإن مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بوهران تستقبل يوميا ما معدله 3 الى 4 أشخاص حاولوا وضع حد لحياتهم سواء كان ذلك بتناول مواد ناشطة مثل ماء الجافيل المركز أو الأدوية بجرعات زائدة أو حتى سم الفئران والحشرات الضارة مما يدفع الأطقم الطبية الى التدخل لإجراء عمليات غسيل المعدة علما أن أغلب الحالات يتفطن لها أهل الضحايا ويسرعون الى نقلهم الى المستشفى مما يجعلهم خارج دائرة الخطر بعد إجراء غسيل المعدة [ الأدوية وسم االفئران الأكثر استعمالا ] وحسب الارقام المسجلة بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية التابعة لمستشفى بن زرجب فقد تم إحصاء خلال أقل من سبعة أسابيع الفائتة وفاتين '2'47 محاولة انتحار فاشلة لأشخاص من الجنسين تناولوا بكميات كبيرة حمض الأسيد و وماء الجافيل وغيرها من مواد التنظيف الى جانب مبيدات الحشرات و سم الجرذان وقد حولوا مباشرة الى غرف العلاج وتم إخضاعهم الى غسيل معدة للتخلص النهائي من السموم التي تناولوها لأن التأخر في إجراء هذه الخطوة الاولى المستعجلة قد يودي بحياة الشخص الضحية وتضيف ذات المصادر أن مصلحة الإستعجالات والتي تعد من أبرز المراكز الصحية بوهران والاكثر استقطابا للمرضى حتى من غرب البلاد وجنوبيه الغربي أن أغلب الاشخاص الذين يحاولون الانتحار يلجؤون الى تناول جرعات زائدة من الادوية وتتحدث بعض الاوساط العليمة أن هؤلاء الضحايا قد يقدمون على فعلتهم وهم في حالة خوف كبيرة من الموت لذا يرون في هذه المواد سهلة للموت مثل كالمبيدات حمض الأسيد . [ الطرق التقليدية من اختصاص الفتيات ] وتشير المعلومات المستقاة من قبل الجهات الطبية الى أن 4/3 المقدمين على الانتحار بتناول مثل هذه المواد السامة من الأدوية و المبيدات هم فتيات يلجأن الى هذه الوسيلة هربا من واقع اجتماعي مرّ ومشاكل عائلية مستعصية الحل أو خوفا من الفضيحة بعد وقوعهن فيها ومنهن أيضا من تجدن في الانتحار حلا وحيدا لمشاكلهن العاطفية بعد تفاقمها ووصولها إلى نقطة اللارجوع.