أكد الوزير الأول, عبد المالك سلال أمس الثلاثاء ببكين (الصين) أن الجزائر تشجع بقوة المستثمرين الصينيين للمساهمة في انجاز المشاريع الاقتصادية بالجزائر لضمان شراكة تعود بالفائدة على البلدين. وقال السيد سلال في كلمة له بمناسبة المنتدى الاقتصادي الجزائري-الصيني "يتعين علينا الآن أن نشجع بقوة المستثمرين الصينيين على المزيد من المساهمة في انجاز البرامج والمشاريع المهيكلة, الكفيلة وحدها بضمان الديمومة الضرورية لشراكة تعود بالفائدة على الطرفين". ونوه الوزيرالأول في هذا الإطار ب"التزام المؤسسات الصينية التي تنشط حاليا في الجزائر-التي كما قال-- تتميز بهمة عالية على العمل, وتحظى بتقديركل الجزائريين في تنفيذ المشاريع الكبرى في مجالات البناء والمنشآت الأساسية". كما أعرب السيد سلال عن ارتياحه "للتوافق في المسعى السياسي الذي تعززأكثر خلال تبادل زيارات بعض المسؤولين رفيعي المستوى, التي تمحورت حول الرهانات والتحديات المتصلة بالتحولات التي يشهدها حاضر هذا العالم", مبرزا أن هذه المشاورات السياسية "ستتواصل في شهر يونيو المقبل خلال الزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس الأمة الى الصين". وأكد الوزير الأول أن أرضية هذا التقارب "تعززت اليوم بفضل تنامي المبادلات الإقتصادية بين البلدين مثلما تدل على ذلك مكانة الصين كشريك تجاري أول للجزائر للسنة الثانية على التوالي". وفي هذا السياق نوه السيد سلال بالنتائج التي أسفرت عنها الدورة السابعة للجنة المختلطة الجزائرية-الصينية للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني التي انعقدت بالجزائر في 10 ابريل الماضي.