أضحت تربية الكلاب المستوردة المعروفة بفوتها وشراستها كالبيتبول والروت ولير موضة تستوي الكثير من الشباب وحتى الكهول ممن يجدون في هذه السلالات المرعبة نشوة التباهي والحراسة و حتى الاستعانة بها للإعتداء لدى البعض من الخارجين عن القانون البيتبول ..الروت ولير ..ستاف الأمريكي ..بوكسار .. شيبي .. دوبرمان .. كلها سلالات لكلاب مستوردة فبمجرد رؤيتها ينتابك الخوف والذعر لشكلها الرهيب والمرعب أنياب بارزة وعيون جاحظة وحادة لا تدع للشك مكانا حول قوتها وشراستها مما جعل المجرمين يقبلون على تربيتها والاستعانة بها لاقتراف جرائمهم والاعتداء على ضحاياهم إذ أضحت أ سلاحا قويا لهؤلاء الخارجين عن القانون لا يتفوق على الأسلحة التقليدية كالسيوف والخناجر [ قوة "دوبرمان" تضاهي 5 أحصنة ] ويعد هذا النوع من الكلاب صعب امتلاكها في الدول الغربية غير لكن بعض المجرمين يستعينون بها للترويع ضحاياهم وإنجاحه عملياتهم الإجرامية ، فهي كلاب نادرة كلاب نادرة يتم تهجينها بأنواع أخرى من الكلاب من أجل التكاثر، حيث يتم تزويج كلب "بوكسار" بأنثى "دوبرمان" للحصول على 'بيتبول'، وهو كلب خطير جدا ومخادع يمكن أن يعض حتى مالكه إذا أساء تربيته ومنع عنه الأكل ، أما كلب "الروت ولير" فهو ناتج عن تزويج كلب الرعي الألماني بأنثى "دوبرمان" علما أن قوة "الدوبرمان " تضاهي 5 أحصنة حسب ما يروج له. ولم تسجل مصالح الأمن بوهران اي حالة منذ بداية السنة باستثناء تلك المتعلقة بالفيديو الذي أثار نشره على موقع اليوتوب حفيظة الراي العام والذي أظهر ' تعذيب طف بتحريض كلبة رعي ألماني عليه لبضع دقائق ' حيث تم تقديم الاشخاص الذين قاموا بهذه الفعلة على العدالة علما ن الفيديو حسب الكثبر من مربي الكلاب لا يؤكد عملية الافتراس ويظهر لعب الكلبة على حد قول هؤلاء لكنه أثار استياء الكثير ممن شاهده مما يؤكد الاستعمال السيئ لهذه الكلاب الأليفة . [ كلاب المقامرة سلوكاتها عدوانية ] من جهة أخرى وجد الكثير من الأشخاص من ملاك هذه السلالات الشرسة ضالتهم في تربيتها للمقامرة بها من خلال جعل الكلاب تتبارز فيما بينها مقاب اموال متفاوتة وكانت مصالح الشرطة قد عالجت قضية مماثلة العام الماضي بمنطقة بئر الجير شرق مدينة وهران وحسب العارفين بخبايا تربية الكلاب فإن وجود مثل هذه الانواع المخصصة للمقامرة خطير كزن هذه الكلاب تتغيّر سلوكاتها بعد عدة مبارزات سواء خرجت منها فائزة او خاسرة وتصبح جد عدوانية مما يجعلها خطرا على الصحة العمومية [ تشريعات مرتقبة لمنع استيراد الكلاب المهاجمة ] و تتحدث يعض الأوساط العليمة بعالم الكلاب بالجزائر أنه التشريعات الموجودة لا تحدد نوع الكلاب المسموح باسترادها مما يجعل كل السلالات قابلة للإستراد وهو ما نشاهده ببلادنا حيث مجرد جولة بسوق المدينة الجديدة و أماكن ترويض الكلاب في الفضاء المفتوح تكفي للوقوف على سلالات كثيرة مستوردة لكلاب معروفة بشراستها وأمام تصاعد الاستعمال غير العقلاني واللا إنساني لهذه الكلاب القوية التي قد تكون أليفة ومرافقة للإنسان تتحدث بعض الاوساط عن قرب إصدار مقترح وزاري مشترك بموجبه سيمنع استيراد و امتلاك الكلاب المهاجمة في إشارة الى سلالات الروت ولير والبيتبول وحتى الستاف الأمريكي المحكمة تربيتها وامتلاكها بالدول الأوروبية وفق معايير وقوانين جد صارمة [ أكثر من 120 مليون ثمن كلب الرعي الألماني و" الروت" ] ويعد سوف المدينة الجديدة بوهران من أبرز الفضاءات المفتوحة لعرض كل سلالات الكلاب للبيع .. فهواة تربية الكلاب يجدون ضالتهم في هذا السوق غير القانوني المنظم كل جمعة صباحا حيث تجد به حتى الكلاب المحلية التي قد يتم جلبها من الشارع لجمالها أو لبنيتها المورفولوجية القوية والتي قد تستوي الزبائن .. زيارة خفيفة الى هذا السوق تجعلك تسجل الكثير من الملاحظات ابرزها وجود الكلاب الصغيرة التي يتعدى سنها أسابيع فقط مقارنة بالأكبر سنا وهذا حتى ما قيل لنا راجع الى أن الزبائن يفضلون اقتناء الجرو وتربيته من جهة وكذا سعر الكلاب الكبير الباهض والذي يصل الى أزيد من 120 مليون خاصة من سلالة الروت ولير وكلب الرعي الألماني من جهة أخرى حيث يفضل الكثير من المربين عرض هذه الكلاب على الزبائن وبعد التفاوض والإتفاق المبدئي يرافق الزبون المربي الى مكان وجود هذه الكلاب الباهضة الثمن لرؤيتها ولإكمال عملية البيع كما يلاحظ بالسوق الذي ينتهي في منتصف النهار عرض مستلزمات الكلاب من أكلب و الأحزمة وكمامات وغيرها من الأدوات التي يحتاجها المربي في تربية الكلاب [ 4 ملايين لإطعام كلب واحد خلال شهر] ومع ارتفاع عدد مربي الكلاب وتهافت هؤلاء الهواة والتجار على هذه السلالات المذرة بالأموال انتعشت بالمقابل سوق بيع الأطعمة المخصصة بالكلاب أو ما يعرف ب' كروكات' نوع من الأكل المجفف على شكل كريات يمكن تركها بصحون الكلاب لأيام دون أن تتعفن عكس اللحوم الطازجة تتعفن بمجرد بقائها خارج الثلاجة لساعات ناهيك عن أن هذه الكريات تعتبر طعاما كاملا غنيا بالفيتامينات التي يحتاجها الكلب في نمو وتختلف من مرحلة نمو الى أخرى وفي هذا الصدد أكد لنا الكثير من المربين الذين تحدثنا إليهم أنهم يصرفون ما لا يقل عن 4 ملايين سنتيم لإطعام هذه السلالات المستوردة من الكلاب شهريا ، ناهيك عن مصاريف العلاج واللقاحات الأساسية المفروضة إجراءها على هذه الكلاب لضمان صحتها وهو ما يجعل الملاك من فئة التجار وامرين وكذا أصحاب المال الخطيرة التي يتراوح سعرها بين 6 ملايين سنتيم و021 مليون.