يتكبد سكان قرية بقوق الواقعة عند مدخل بلدية عين الكرمة والتابعة إقليميا لدائرة بوتليليس جملة من المشاكل ، يمكن حصرها في قائمة طويلة أولها العزلة ، البطالة ، و ضعف الخدمات الصحية ، غياب الغاز الطبيعي ، عدم تسوية عقود الملكية ، اهتراء شبكة الطرق وعدم الاستفادة من مشاريع السكن الريفي كل هذه النقائص طرحها سكان بقوق لدى زيارة جريدة الجمهورية للمنطقة فالمجمع السكني الهش يضم 1200 ساكن ، يعود تاريخ تشييده إلى العهد الاستعماري ، له طابع خاص به يميزه عن باقي المناطق فتجد قاطنوه يعتمدون على الفلاحة لضمان قوتهم اليومي في غياب فرص العمل التي تمكنهم من الخروج من العزلة والتهميش ولك أن تتصور حياتهم في فصل الشتاء مع غياب و قارورة غاز البوتان وغلاءها بحيث يتراوح سعر القارورة الواحدة ما بين 300 و 500 دينار دون الحديث عن كيفية توفير وسيلة نقل من بوتليليس إلى القرية و أمام هذه الوضعية المتكررة مع حلول كل موسم شتاء، تلجأ الكثير من العائلات إلى استعمال الحطب للتدفئة وإعداد الطعام - تلاميذ يضطرون للعمل في البساتين لتوفير مصاريفهم ومن ضمن اهتمامات السكان و مطالبهم توفير النقل المدرسي لأبنائهم حيث يوجد بهذه القرية مدرسة واحدة تتسع ل 300 تلميذ فقط، في حين تنعدم بها متوسطة وثانوية الأمر الذي يدفع المتمدرسون إلى قطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة، وقد سخرت البلدية في هذا الإطار حافلة نقل مدرسي واحدة لنقل تلاميذ الطور المتوسط إلى مؤسستهم المتواجدة على المتواجدة على 6 كلم وفي كثير من الأحيان يضطرون إلى قطعها مشيا على ، الأقدام، أما طلبة التعليم الثانوي ، فهم يزاولون دراستهم بثانويات بلدية بوتليليس التي تبعد عن مقر بلدية أزيد من 15 كلم ورغم ذلك تواجههم صعوبات كبيرة في التنقل مع بداية أو نهاية كل أسبوع ناهيك عن ظروف تنقلهم والمصاريف الإضافية التي يدفعونها يوميا علما أن أكثر وسائل النقل المتداولة بالمنطقة تتمثل في سيارات من نوع بيجو 404 بتسعيرة 100 دينار للراكب كما تغيب أيضا بالدوار الإنارة العمومية ما يجبر السكان العودة إلى منازلهم قبل حلول الظلام ذلك السرقة والاعتداءات لاسيما أن القرية تقع في منطقة معزولة . أما فضاءات الترفيه والنشاطات الثقافية أو الرياضية فلا مجال لذكرها، وهو ما أكده الأطفال الذين يقضون يومياتهم خلال العطلة الصيفية وبعد مغادرة الدراسة في العمل الشاق على مستوى البساتين والمستثمرات الفلاحية لكسب بعض النقود واقتناء ملابس جديدة، و أدوات مدرسية للدخول المقبل ، أما الشباب فيفضلون العمل خارج المنطقة من جهة أخرى فقد عبر السكان عن استيائهم الشديد نتيجة عدم تسوية عقود ملكية سكناتهم التي يشغلونها منذ عهد الاستعمار هذا رغم أنهم أودعوا ملفات لدى البلدية المعنية منذ سنوات دون الفصل فيها كل هذه الانشغالات طرحنها على رئيس بلدية عين الكرمة الذي لم ينكر المعاناة التي يعيشها السكان موضحا أنه تم تخصيص غلاف مالي من المخطط التنموي للبلدية لإخراج القرية من هذه العزلة ، حيث سيتم تهيئة مدخلها هذا إضافة إلى انجاز ملعب بالعشب الاصطناعي و إعادة تهيئة شبكة الانارة العمومية بالمنطقة أما عن اهتراء شبكة الطرق فقد صرح رئيس البلدية أن المشروع توقف بسبب تأخر سونلغاز في ربط البلدية بشبكة الغاز الطبيعي نفس الشيء بالنسبة لعملية تسوية عقود الملكية التي توقفت حسب رئيس بلدية عين الكرمة منذ عدة سنوات بسبب تماطل المحافظة العقارية في تسوية العقود وهو المشكل الذي تتقاسمه القرية مع 5 دواوير أخرى تابعة للبلدية. حيث وصل عدد الملفات إلى 700 طلب قيد الدراسة