لا يزال الكثير من السكان المنتشرين بالصحاري البعيدة جنوب ولاية البيض يعتمدون في نمط عيشهم على الوسائل البدائية التقليدية كطهي الطعام على الحطب خصوصا عادة غسل الملابس وتجفيفها على الرمال الذهبية حيث يقوم النسوة او الرجال بغسل ثيابهم وفرشها على الكثبان الرملية وتغطيتها كذلك بجزء من الرمال إذ تجف وتصبح جاهزة للاستعمال في وقت قصير بعد عملية الغسل وهذه العادة عرفها الإنسان منذ القدم لا تزال متواصلة بالمناطق الجنوبية بولاية البيض ويقول السيد بحوص الذي وجدناه يجفف ملابسه على الرمال بالقرب من خيمته حيث شرح لنا هذه العملية التقليدية البسيطة التي يعتمد عليها معظم سكان البدو الرحل بالجنوب لاسيما أين تتواجد الرمال وهي عملية سهلة غير مكلفة حسب محدثنا أي بعد غسل الملابس تتبع بعملية الترمل وذلك لربح الوقت وتكون الملابس في حالة جيدة كأنها خضعت لعملية الكي بالمكواة الكهربائية وبغض النظر عن نصاعة نظافتها وكل النسوة تعتمد عليها يوميا اختصارا للوقت ولا تتطلب جهدا عضليا ولا تقتصر على الملابس فقط بل حتى على الأغطية والأفرشة ،الخيم،الصوف...وتبقى هذه العادات التفليدية يحافظ عليها السكان بالريف التي تعتبر جزء من التراث القديم تنافس في الوقت الحالي الوسائل الحديثة حسب تعبيرهم.