أعلم أنك ستعودين ومن عيون هذا الصيف ستنبعثين فالسنابل التي تحترق بعشق الشمس أخبرتني أنك ستعودين و النخلة التي تحرس بيتنا القديم أقسمت أنك ستعودين فهي مثلك تصون ظلها ستعودين لتمسحي الثلوج عن نوافذنا وتبني مدننا التي تكسرت بداخلنا كل الذين حملوا رسائلي إليك لم يعودوا وطواهم التيار لكنك ستعودين في ليالي آذار لتكملي لنا الحكاية حكاية "ودعة التي أجلت سبعة" اليوم عندما خرجت أبحث عنك اكتشفت أني نسيت البداية فحملت ودعة وحدها عبء الاكذوبة وحملت وحدي أوجاع القصيدة وجلبت من هناك دميتي الشقراء وأرجوحتي التي تعلقت بالفناء وذاك المساء فوق السطوح يتطلع إلى أصابعك تخط أول توقيع على الجروح أعلم أنك ستعودين لتنسجي للشتاء القادم قفازين وطاقية من ذاك الصوف الأصفر الذي يحتفظ برائحة يديك وأمس مبهم و سفر في أزمنة صافية .