ككل سنة وفي الأعياد الدينية بتلمسان لا يزال المواطن البسيط بالقرى والبلديات النائية يعاني من النقص في الوقود وسائل النقل والمواد الاستهلاكية أهمها مادة الخبر رغم تسخير 2500 تاجر للعمل بالمداومة وتجنيد 50 فرقة للمراقبة و100عون ورغم كل هذا إلا أن تحذيرات مديرية التجارة تضرب عرض الحائط بتلمسان, ومن خلال ما سجلته "الجمهورية" خلال الجولة الاستطلاعية في كل من مدينة تلمسان وبلدية منصورة وبلدية شتوان حي أوجليدة حي الكدية بلدية أولاد ميمون وبلدية الرمشي بلدية الحناية لاحظنا نقصا كبيرا في فتح المخابز باعتبار جل أصحابها وعمالها من ولايات الشرق غادروا قبل يومين من انتهاء رمضان وتوجهوا إلى ولاياتهم لقضاء أيام العيد مع عائلاتهم وتركوا المواطنين في رحلة بحث عن الخبز ما أجبر النساء على العجن وطهي الخبز في البيت أو شرائه من الطاولات التى تبيع خبز الدار والمطلوع وخبز الزرع حيث استغل بعض الشباب الفرصة و رفعوا سعر الخبزة الواحدة في أيام العيد إلى غاية100 دج وثمنها الأصلي هو30 أو 40دج حسب حجم الخبزة وكان ذلك بحي المدرس المعروف بتوفر عديد الطاولات التي تعرض الخبز بوسط مدينة تلمسان,وفي الجهة المقابلة شهد اليوم الأول الذي تزامن مع يوم الجمعة ندرة حقيقة في وسائل النقل بشتى أنواعها حيث استنجد جل المواطنين بالناقلين الخواص أو ما يعرف بسيارات الكلوندستان عبر جل البلديات وحتى وسط المدينة وتواصلت الأزمة إلى غاية يوم السبت ثاني أيام العيد, ورغم البيان التي أصدرته شركة نافطال قبيل العيد بتوفر مادة الوقود لكن بتلمسان الشيء يختلف تماما حيث أنه في الأيام العادية توجد ندرة حقيقية وطوابير لا متناهية في محطات تزويد الوقود وعملية تسقيف الوقود وتزويد السيارات ب500دج فقط والشاحنات و الحافلات ب2000دج فما بالك بأيام العيد حيث سجل نقص فادح وجل المحطات كانت مغلقة وبعضها مفتوح وتتوفر على بعض الكميات فقط من مادة البنزين و المازوت وحتى مواعيد وصول شاحنة تزويد الوقود التابعة لشركة نافطال لم يستطع مسيرو المحطات ضبطها مع الزبائن ويشير لك العامل بأن شاحنة الوقود يرتقب قدومها في حدود الساعة السادسة أو السابعة صباحا وفي عديد الحالات لم يحترم التوقيت بتاتا و يظل أصحاب المركبات تحت أشعة شمس حارقة و هذا المسلسل بات يتكرر منذ 4سنوات أي من سنة2011 و من جهة أخرى قامت مصالح أمن ولاية تلمسان بتجنيد جميع إطاراتها و أعوانها من أجل القيام بزيارات ميدانية تضامنية إلى دار العجزة و الشيخوخة " ملجأ العشعاشي " و المركز المتخصص للحماية ببروانة لفائدة الأطفال اليتامى و كذا المستشفى الجامعي تيجاني دمرجي لغرض تقديم هدايا رمزية و تقاسم فرحة العيد مع هذه الشريحة من المجتمع و ربط أواصر الرحمة و المودة بين المواطنين كما تم تنظيم زيارات لمتقاعدي الشرطة بمحل إقامتهم و قد لقيت العملية استحسانا كبيرا