أطفأ المهرجان الدولي الثقافي للرقص الشعبي بسيدي بلعباس أول أمس شمعته ال11 في سهرة ختامية شهدت عروضا مميزة تحت زخات المطر التي تساقطت على ركح مسرح "الصايم لخضر"، وكانت فرقة "جذور" الفلسطينية هي من صنعت الفرجة من خلال إستعراضاتها الشعبية المستوحاة من عمق حضارة الكفاح ضد مغتصب الأرض ، وقد تأسست هذه الفرقة التي قدمت من مدينة بيت لحم لب النضال والكفاح سنة 2007 ، لتزور الجزائر لأول مرة حاملة معها السلام من خلال مشاركتها في هذا المهرجان الذي تنفست من خلاله سكان بلعباس الذواق هواء الفن والثقافة، وكان جسرا للتواصل والإبداع الفني من خلال مشاركة 16 دولة أجنبية و12 ولاية وطنية وعدة جمعيات ثقافية من ولاية سيدي بلعباس التي استطاعت أن تخلق أجواء المتعة والفرجة في كل سهرة من السهرات الخمس التي كانت تشهد مشاركة جمعية من هذه الجمعيات . وقد مثلت فرقة "موزاييك" عاصمة المكرة في السهرة الختامية وأفلحت هي الأخرى في انتزاع الريادة وخطف قلوب الجمهور الذي تفاعل مع إيقاعاتها المميزة كثيرا ورقص على أنغام " العلاوي" الذي يعبر على التراث العريق والأصيل لعاصمة الفن والثقافة ، ولأول مرة تعرف الجمهور على حضارة " ليتوانيا " التي مثلتها فرقة "كانابيلي" التي تضم 17 راقصا وراقصة وتأسست سنة 1995، وقد قدمت على ركح مسرح الهواء الطلق "الصايم لخضر" عروضا تعبر عن " لا وقت للفراغ بعد العمل " مرفقة بالأزياء التقليدية المزركشة بالألوان الباهية ، ونزولا عند رغبة الجمهور أبت محافظة المهرجان إعادة العروض التي قدمتها فرقتي " أجيال" السورية و" المجد " اللبنانية التي أمتعت الجمهور بالرقصات الممتعة على إيقاعات " الدبكة " المميزة التي ألهبت المدرجات، ليعلن في الأخير وبعد سفر ممتع إلى أسقاع العالم الأمين العام للولاية ممثلا لوالي الولاية عن الاختتام الرسمي لهذه التظاهرة على أمل اللقاء في الطبعة الثانية عشر للمهرجان الدولي للرقص الشعبي.