يعتبر ملعب 24 فبراير 56 من الملاعب الجميلة التي تزخر بها مدينة سيدي بلعباس و ذلك لتميزه بفضل الشكل الهندسي الذي تم تصميمه من قبل شركة ايطالية اعتمد بعد دراسة مطولة على معايير و مقاييس دولية خاصة برياضة كرة القدم وقد تم بنائها في ظرف 03 سنوات بعد أن انطلقت الأشغال به سنة 1978 لتنتهي سنة 1981 تاريخ افتتاحه بمناسبة احتضان اللقاء النهائي للسيدة كأس الجمهورية والذي جمع بين فريقي اتحاد الجزائر وجمعية وهران وانتهى بتفوق نادي سوسطارة على أبناء المدينةالجديدة بحصة ( 2/1) وكان للشركة الايطالية التي باشرت الأشغال به قد اعطته صبغة المركب الاولمبي المعشوشب طبيعيا الذي يحتوي على مختلف الرياضات كرياضة ألعاب القوى، السباحة، كرة اليد، كرة السلة، كرة الطائرة، الكرة الحديدية، وكرة القدم الرياضة الأكثر شعبية. كما يضم المركب الاولمبي ملحق بالعشب الاصطناعي و عدة ملاعب جوارية ترابية وهو مشروع فاق الهكتارين و قد تم الاستفادة منه من قبل فريق اتحاد بلعباس الفريق الأول في الولاية رقم 22 خاصة عندما كان يسمى فريق سريع الكترونيك بلعباس التابع للشركة الوطنية آنذاك للصناعات الالكترومنزلية والمسماة حاليا " ايني" و التي استطاعت بفضل السياسة الحكيمة لمسيريها أن تقوم بعدة نشاطات رياضية ولقاءات كروية كاحتضان الملعب لمباريات في القمة مع أندية وطنية وأخرى دولية كالفريق الهولندي ايندوفن إلي كان يضم في صفوفه ريد قوليت وفان باستن قبل أن يتم تحويله في السنتين الاخيرتين إلى ملعب معشوشب اصطناعيا بعد أن تم دراسة المشروع و التوصل إلى عدم احتمال الأرضية المعشوشبة طبيعيا للمناخ السائد بمدينة سيدي بلعباس مما أفقده صبغة الاولمبي لصعوبة ممارسة فيه رياضة ألعاب القوى . وحاليا هو محل استغلال من قبل الشركة الرياضية ذات الأسهم لاتحاد بلعباس والتي دخلت عالم الاحتراف الذي سنته الفدرالية الجزائرية لكرة القدم تحت رئاسة الحاج محمد روراوة خاصة بعد أن تم تهيئته طبقا للقوانين المعمول بها دوليا كتغيير مضمار ألعاب القوى و اعتماد الأرضية الملائمة وكذا تجهيزه بالإنارة اللازمة التي تمكن فريق اتحاد بلعباس من اللعب واستقبال خصومها ليلا كما تم شراء لوحة الكترونية كبيرة الحجم و بفضل تقنية متوسطة الحداثة وبقيمة مليار ونصف يتم فيها تحديد نتيجة المباراة والوقت الرسمي كما يمكن أن تبث المباراة في حالة توفر الكاميرات على مستوى الملعب . »ملحق التدريبات في وضع كارثي« »خلال تواجدنا بملعب 24 فبراير 56 التقينا مدير المركب السيد بوصوار احمد الذي تحدث لنا عن بعض المشاكل التي تعترض طريق الإدارة في تسيير الملعب الذي و حسبه هو جاهز 100 % لان يكون تحت تصرف أي فريق رياضي محترف كما هو الشأن بالنسبة لفريق اتحاد بلعباس الذي لعب فيه لحد الآن ما يفوق 10 مباريات بما فيها الودية و الرسمية و ركز السيد المدير عن الجانب الفني بالدرجة الأولى و ذلك في احترام المواعيد و ضبط الساعات التي يجب تحديدها لان تكون مواعيد للتدريب خلال الأسبوع و من بين النقائص التي يعاني منها المركب هو عدم صلاحية أرضية الملحق الرياضي المعشوشب طبيعيا والذي تمت إعادة تهيئته إلا أن مناخ المنطقة لم يساعد على نجاح العملية وهو الآن في حالة يرثى لها حتى أن الفرق لا يمكنها التدرب عليه مما يعني اللجوء إلى الملعب الرئيس و الذي ستتضرر أرضيته إذا بقي الأمر على حاله مما يستوجب دراسة الموضوع بجدية و التفكير في إعادة تغطية أرضية الملحق بالعشب الاصطناعي حتى يسمح بتخفيف الضغط عن الملعب الرئيسي، وعن غياب المولد الكهربائي الذي طرحته إدارة المكرة خلال فترة التحضير التي تزامنت مع الشهر الفضيل والذي صادف شهر أوت أين كانت الحرارة الشديدة مما اضطر بالطاقم الفني آنذاك لتخصيص حصص تدريبية ومقابلات ودية ليلا فان السيد بوصوار أكد أن مشكلة المولد قد طويت بعد أن قام شخصيا بالتكفل به وإحضار تقني كهربائي مختص قام باللازم و أصلح العطب الذي كان فيه وبالتالي فان الإنارة التي كانت مشكلة بالنسبة لفريق اتحاد بلعباس قد حلت وبإمكان الفريق أن يستضيف منافسيه ليلا«. »الطارطون« غير مناسب للإحتراف« »يرى مدرب فريق اتحاد بلعباس السيد عصمان عبد الرحمان أن دخول عالم الاحتراف بنسبة كبيرة لا يزال ينقصه الكثير لاسيما و أن الملاعب الجزائرية تفتقد لبعض الشروط اللازمة فرغم ان القوانين الدولية المعتمدة من قبل الفيفا قد وافقت على الأرضية المعشوشبة اصطناعيا من الدرجة الخامسة إلا أن دلك لا يزال يعيق تحركات اللاعبين فوق المستطيل الأخضر و كذا مسار الكرة لاسيما في حالة سقوط الأمطار أين تصبح الأرضية زلجة و ثقيلة جدا و تساهم كثيرا في تحديد النتيجة النهائية في بعض المرات خاصة عندما ينهار اللاعبين بدنيا أثناء التسعين دقيقة لذا كان لزاما على الفدرالية الجزائرية التفكير أولا في بناء منشآت رياضية حديثة تتأقلم و القوانين الدولية قبل أن تعتمد نظام الاحتراف الذي يتطلب إمكانيات كبيرة جدا«.