أعلنت شركة اتّصالات الجزائر عن تشكيل خلية أزمة من أجل حل مشكل انقطاع خدمات التدفق العالي بالجزائر حيث صرّح المدير العام أزواو مهمل بأن كل الاجراءات الإدارية و التقنية اتّخدت لهذا الغرض وحسب بيان تلقته جريدة الجمهورية من شركة اتصالات الجزائر فإن أشغال تصليح الكابل الذي تمزق بعرض سواحل عنابة خلال منتصف نهار يوم الخميس المنصرم،قد انطلقت ليلة السبت إلى الأحد.وقد أسفرت عملية البحث التي شرعت فيها فرقة من التقنيين المتخصّصين في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا بتحديد مكان الكابل المتضرر ورفعه على سطح الباخرة "ريمون كروز" في حدود الساعة الخامسة و 22 دقيقة صباحا، حيث باشر فورا الفريق التقني الذي كان على متن السفينة إلى جانب ثلاثة مهندسين من اتصالات الجزائر أشغال إصلاح الطرف الأول من الكابل. ولا تزال عمليات البحث متواصلة للعثور على الطرف الثاني من الكابل المتضرر للشروع في عملية ربطه بالطرف الآخر. وقد قامت اتصالات الجزائر بإيداع شكوى ضد مجهول هذا الأحد 25 أكتوبر لدى وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة، حيث من المنتظر أن يكشف التحقيق القضائي عن هوية الفاعل الذي أثر على حركة الأنترنت لعرض النطاق الترددي الدولي وألحق أضرارا باتصالات الجزائر وبزبائنها على حد سواء. وللتخفيف من أثر هذا الانقطاع الذي حرم زبائن الشّركة من 80 % من قدرة عرض النطاق الترددي الدولي الخاص بها الذي يمر عبره كابل SMWE4 بعنابة، اتخذت اتصالات الجزائر الإجراءات اللازمة حيث قامت بتوجيه حركة الأنترنت إلى الكابل الثاني الرابط بين الجزائر العاصمة و بالما ، في حدود قدراتها الحالية (80 جيغا أوكتيه). في المقابل، تتعهد الشّركة بتعويض زبائنها عن الأيام التي توقف فيها تزويدهم بخدمة الأنترنت وذلك منذ الخميس 22 أكتوبر و هذا بمنحهم أيّام إضافية من الخدمة مجانا و تؤكّد الإدارة العامة بأن الشّركة تتكبّد خسائر كبيرة بفعل هذا العطب و لم يتم إلى حدّ الآن تحديد قيمته لكن في نفس الوقت تقول ذات المصادر تحاول الجهات المعنية على مستوى اتّصالات الجزائر و وزارة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتّصال تدارك كل النقائص المسجّل و تأمين خدمة التدفق العالي عن طريق مدّ كابل بحري ثالث يربط الجزائر بأوروبا انطلاقا من شواطىء ولاية وهران و هو مشروع كان مبرمجا منذ سنوات سيمكن من توفير نطاق تردد جديد لمضاعفة حجم التدفق و رفع طاقة الرّبط بهذه التكنولوجيا عبر خطوط الألياف البصرية