أحيت محطة وهران للإذاعة والتلفزيون الجزائريين، أمس الذكرى ال53 لاسترجاع السيادة على هاتين المؤسستين الإعلاميتين الشامختين، بحضور السلطات المحلية ووجوه إعلامية بارزة في قطاع السمعي البصري والمكتوب حيث تم رفع العلم والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل سيادة الجزائر ليأخذ الكلمة الترحيبية مدير المحطة الجهوية لوهران أحمد بن صبان منوها بمجموعة العمال البسطاء الذين رفعوا راية الجزائر فوق مبنى الشهداء بقدرات محدودة تمكنوا من تشغيل الوسائل التقنية وتجنبوا انقطاع البث. اليوم وبعد مرور 53 عاما وجيل بعد جيل يمكننا أن نلاحظ التقدم المحرز والإنجازات التي حققها التلفزيون وعماله الذين قد دافعوا دائما على استقرار البلاد وضحوا من أجله، لتبقى صورة الجزائر مشرقة ويبقى الإنجاز يؤرخ لاستعادة السيادة الوطنية على السمعي البصري في الجزائر. وأضاف نفس المتحدث أنه على مستوى 12 ولاية ذات مساحة كبيرة نغطي الأحداث اليومية و احتياجات المواطن التنموية و الثقافية و الإبداعية و عديد من الزملاء تقاعدوا من عملهم الذي سخروا له كل طاقاتهم حيث كانوا يجبون الفيافي لتصل الصورة للمواطن و تعبر عن انشغالاته لكنهم لم يتقاعدوا من قلوبنا التي تحبهم. ونيابة عن مدير إذاعة وهران السيد عبد الرحمان شيخاوي تحدث جعفر آيت حبوش الصحفي المتميز في القسم الرياضي الذي حيا تحية إكرام الذين رفعوا العلم الجزائري في 1962 وقال نحن ننتظر المقر الجديد للإذاعة كصحفيين وتقنيين فالعمل الإذاعي جماعي وإذاعة وهران حققت مكاسبا كثيرة خلال عشرين سنة من تواجدها عبر الساحة الإعلامية ويتعين على الإذاعة مواكبة ما يحدث في عالم الإعلام. ويجب أن نكون على اطلاع ومعرفة كل ما يجري والوصول إلى جميع التكنولوجيات الجديدة التي هي الأداة القاعدية للنجاح. و في حفل حميمي تم تكريم عدة أسماء خدمت الإعلام بطريقة أو أخرى و منهم الصحافيين و التقنيين ومنهم من أحيلوا على التقاعد ونجد كل من حولالة سيد احمد الذي كرّمه نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي قال أن ذاكرة الأمة لا يمكن ان نستغني عنها وحيّا من رفعوا التحدي من أيام الاستقلال وواصلوا المسيرة سواء الأحياء منهم أم الأموات،و يبقى صوت عيسى مسعودي وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر في ذاكرة الجزائر. الى جانب غريسي خلخال الذي كرّمه ممثل قيادة الدرك الوطني ومرسلي محي الدين الذي كرّمه مدير مؤسسة «الجمهورية» بوزيان بن عاشور الذي هنأ زملاء الإذاعة والتلفزيون. وأسماء كثيرة أخرى كرمت منها عبد الحي عبابسة و سعودي خيرة وعمر بن سالم وعبد العزيز غمري والطاهر فاغول والحاج احمد منصوري كما تم تكريم عدة عمال لازالوا في الميدان تشجيعا لمثابرتهم المهنية ومنهم محمد كحلاي كريمة بوجمعة، رشيد فليل، الطاهر بلعيدوني، محمد سالم جميعهم ارتسمت البسمة والفرحة في وجوههم لهذه الالتفاتة الطيبة، الأسرة الجمعوية والثقافية والفنية كانت حاضرة في هذه الاحتفالية ومنهم المايستروباي بكاي وقويدر بركان وبارودي بن خذة ومعطي الحاج وحورية بابة ومليكة يوسف الذين عبروا عن مشاركتهم هذه الفرحة والذكرى الغالية على قلوبهم.