كشف نوار ابراهيم الرئيس السابق لنادي مولودية سعيدة لكرة اليد عن عدة امور تتعلق بتراجع كرة اليد في الجهة الغربية و كذا الأسباب التي كانت وارء انسحابه و التي أدت به إلى رمي المنشفة بعد 17 سنة قضاها في تسيير شؤون الفريق و منها الظروف الصحية التي كانت وراء قراره و التي تتطلب ابتعاده عن بذل أي جهد قد يؤثر على صحته إضافة الى عدة أسباب متعددة، حيث أكد للجمهورية أن نقص الدعم وقلة الموارد المالية لفروع كرة اليد بالشركات الرياضية هي التي ساهمت في تدني المستوى واختفاء عدة نوادي عن الساحة ولعل هذا ما أثر ايضا على مسيرة الفريق، الذي كان نائب بطل إفريقيا سنة 2008 بالمغرب، وحقق نتائج كبيرة طوال 12 سنة في بطولة الممتاز و قام بتكوين و تقديم عدة لاعبين للمنتخب الوطني أين كان فريق المولودية من بين أهم الخزانات التي تعتمد عليها المنتخبات الوطنية بكافة أصنافها و في سياق الحديث عن المولودية حمل الرئيس السابق السلطات المحلية و منها البلدية و الولائية الحالة المزرية التي آل إليها الفريق، حيث حسبه لم تتجسد وعود مديرية الشباب والرياضة والمجلس الشعبي الولائي والمجلس البلدي، تجاه مولودية سعيدة على حد تعبيره و كانت في غالب الأحيان وعود كاذبة وقال نوار إبراهيم في تصريح للجمهورية ان "الظروف التي يمر بها الفريق تعتبر من الفترات الأسوأ نظرا للمشاكل التي ما أضحى يواجهها فريق المولودية واكد ان الأسباب المالية دفعته للرحيل وهو العامل الذي أثقل كاهل مسؤوليته اتجاه اللاعبين والطاقم الفني بما في ذلك مدربي الفئات الصغرى حيث لم يتلقوا مستحقاتهم المالية منذ 8 أشهر، ونحن ننتظر وعود السلطات المعنية، التي لم ترد على انشغالاتنا ومطالبنا في ظل غياب ممولين حقيقيين للفريق و غياب ثقافة السبونسورينغ التي أثرت على معظم فرق الجهة الغربية التي تراجع أداءها بشكل رهيب و لم تعد بنفس القوة و ذاك البريق الذي كانت عليه و ذكر السيد نوار براهيم فرق مولودية وهران و مدرسة بلعباس و هذه كلها بسبب نقص الموارد المالية فرق الشرق تستثمر في مشاكلنا ولاعبينا يفضلون العروض المغرية في حين ان فرق مثل تاجنانت و ميلة من شرق البلاد تقدم مستويات كبيرة بسبب عدم وجود مشاكل مالية تعترض نجاح هذه الفرق في حين وصلت ديون الفريق المليار سنتيم ولم نتلق المساعدة في وقتها وهذا ما يحول دون تحقيق البرنامج المراد تطبيقه والأهداف المسطرة حيث اردف قائلا ان غياب ثقافة: السبونسورينغ "و عدم تلق الفرق الغربية في البلاد للتمويل و التشجيع يعرقل و يساهم في تراجع الأداء و حدوث نزيف بمغادرة أبرز لاعبيهم و قوة فرقهم الى أندية توفر لهم مطالبهم المالية و هو أمر مشروع من حق أي لاعب لأنه يفكر في مستقبله الرياضي الذي يبقى قصير حيث ان الاندية تبقى تعاني من الديون المتراكمة و تعاني عجزا واضحا في تسديد النفقات من جهة و أكمال البرامج المسطرة من جهة أخرى.