اختتمت ظهيرة أمس فعاليات الملتقى الدولي ل"الطفل والهجرة غير القانونية" بجامعة وهران2 (محمد بن أحمد) بعدة توصيات، تتعلق أساسا بضرورة تنقيح وتحيين القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية الخاصة بالطفل، تفعيل منظومة الأمن الوطني فيما يخص حماية الأطفال المهاجرين بطريقة غير قانونية، ومناقشة مسألة منح الجنسية لهم وضرورة توفير كل أشكال التكفل الصحي، التعليم والرعاية، وتحسين ظروف استقبالهم في مختلف مراكز الإيواء بالدول المستقبلة. الرائد كعباش :"319 طفل مهاجر في 2015" وأكد الرائد "كعباش مصطفى" في مداخلته، أن أعوان الدرك الوطني ساهرون على حماية الحدود من مختلف المهاجرين غير القانونين الذين يتدفقون على ترابنا الوطني، بعدما تحوّلت الجزائر من وجهة للهجرة غير القانونية إلى منطقة عبور، مضيفا أنه في الكثير من الحالات تم العثور على مهاجرين في ظروف صعبة وقاسية، الأمر الذي يؤكد تزايد هذه الظاهرة الخطيرة على أمننا الداخلي، إذ بلغة الأرقام كشف أنه في 2015 تم تسجيل 4268 مهاجر أجنبي مقارنة بالسنة الماضية التي تم إحصاء فيها 3681 شخص، كما تم في العام الحالي ضبط 319 حالة هجرة لأطفال أجانب عبر البر، بخلاف 2014 التي لم تتجاوز ال143 حالة، مشيرا إلى أن مصالح الدرك سجلت في العام الجاري تدفق مهاجرين غير قانونين من عدة دول منها :المغرب، النيجر، المالي، التشاد، سورية، الكاميرون، السودان وغيرها من البلدان التي تعاني من النزاعات والحروب والمجاعات. الأب تيري بيكار :"100 ولادة سنويا بوهران" من جهته أكد الأب تيري بيكار، ممثل الكنيسة الكاثوليكية بوهران ل"الجمهورية"، على هامش الملتقى الذي نظمته كلية الحقوق، على ضرورة تكثيف مثل هذه الندوات والموائد المستديرة من أجل تحسيس الرأي العام الوطني والدول بمخاطر الهجرة على مجتمعاتنا، موضحا أن اليوم الأول كان نظريا وتحدث كثيرا عن وضعية الأطفال المهاجرين بطريقة غير شرعية في أوروبا، لكن مداخلته ركّزت على واقع البراءة المهاجرة من مختلف الدول المجاورة وما تعانيه من مشاكل في وهران، حيث ومنذ أكثر من 7 سنوات، شارك نفس المتحدث في الكثير من الأعمال الخيرية، وزارهم في عدة أحياء على غرار كوكا، سان بيار وحتى المستشفيات والسجون، ودعا الأب تيري بيكار إلى تكثيف عمليات التكفل بالأطفال المهاجرين بطريقة غير قانونية، موضحا أن الكثير منهم يتم ترحيله إلى بلدانهم الأصلية لاسيما الذين بلغوا السن القانونية للدراسة، مشيرا إلى أن دورهم يتمثل في مساعدة هذه الشريحة اجتماعيا بالتنسيق مع جمعيات مختصة في محاربة داء السيدا وغيرها من الأمراض الخطيرة، فضلا عن فتح مركز خاص لرعاية الأمهات المهاجرات اللواتي يعشن حالات صعبة وقاسية رفقة أبنائهم، مشيرا إلى أنه تم تسجيل أكثر من 4000 مهاجر غير قانوني وولادة 100 طفل سنويا بوهران، وهو ما يستدعي حسبه مضاعفة الجهود للتكفل بهم حتى يتغلبوا على مختلف المشاكل التي تواجههم. الأستاذة طويل منال :"الجنسية تمنع إلا في حالتين" وأما الأستاذة ب(جامعة وهران 2) طويل منال فأكدت لنا بأن القانون الجزائري يمنح الجنسية للأطفال المهاجرين عدا حالتين اثنين هما "إذا كان الطفل ولد من أبوين عديمي الجنسية في هذه الحالة لا تمنح الجنسية للطفل، وإذا ولد عن أب مجهول وأم عديمة الجنسية في هذه الحالة كذلك لا يستفيد الأطفال من الجنسية، كما أنه إذا كانت هناك مبادرة لترحيلهم إلى بلدانهم فلا تمنح لهم الجنسية.