لا يزال لاعبو سريع غليزان و مدربيهم بعيدين عن الميدان، بعدما لم يتلّق هؤلاء أيّ إشارة من إدارة الرئيس عزّي للعودة إلى الملعب و استئناف التحضيرات، و غاب الفريق أمس مجدّدًا عن التحضيرات التي كان مقرّرًا أن تنطق صبيحة الثلاثاء، و معها يتواصل الغموض الذي يكتنف يوميات نادي الأسود في مسلسل من اللاّستقرار الذي أثّر كثيرًا على معنويات المجموعة و الأنصار. و لم يجد المدرّب عبد الكريم بن يلّس أيّ سبيل للعودة إلى غليزان، فرئيس النادي أعلمه بالبقاء بتلمسان بما أنّ الإدارة قالت إنّها مستقيلة و أنّها لن تتحمّل مسؤولية و أعباء بقائهم بغليزان، و عليه فقد وقف بن يلّس عاجزًا عن مباشرة برنامجه التدريبي في ظلّ المشاكل الإدارية، و وجد نفسه مضطرًّا إلى التعامل مع الامر الواقع و إلغاء الحصص التدريبية، و لا يعدّ ما يحدث أمرًا جديدًا في السريع، الذي أصبح مرغمًا على التعايش مع المشاكل أسبوعيًا، خاصّة لمّا يتعلّق الأمر بتوقّف البطولة. و أسفرت قرعة الدورين 32 و16 لكأس الجمهورية عن مباريات تعد بالإثارة و التشويق في دورها الوطني الأوّل على غرار اللقاء الناري بين سريع غليزان و شبيبة القبائل في مباراة ستجري بملعب الشهيد زوقاري الطّاهر في ال 18 أو 19 ديسمبر الجاري، على أن يلتقي المتأهّل بينهما في الدور ال 16 بديار المتأهّل من مباراة نادي الدحموني لولاية تيارت و رائد القبّة في ال 8 أو 9 جانفي القادم.