اعتصم أكثر من 600 من فلاحي سهل الهبرة بالمحمدية بولاية معسكر أمام مقر الديوان الوطني للسقي والتطهير وحدة المحمدية بولاية معسكر، احتجاجا على نقص تزويدهم بدورات لسقي محاصيلهم خلال السنة الجارية، كما نظموا مسيرة حاشدة جابوا من خلالها الشارع الرئيسي للمدينة باتجاه مقر الدائرة بعد عدم اهتمام الجهات الوصية بتفعيل مطالبهم التي كانت محل مناشدات متكررة وتوجت بآخر اجتماع عقد يوم 10 أفريل الماضي بمقر المديرية الولائية للري. وأهم ما دفع هؤلاء الى الاعتصام أن الفلاحين تعرضوا لاستفزازات وإهانات من قبل مدير الوحدة، قبل أن تتحول إلى مناوشات من طرف بعض أعوان وحدة هبرة. وهو ما اعتبره رئيس جمعية مستغلي المياه بمثابة محاولة يائسة للإيقاع بالفلاحين وتحييدهم عن أهداف الاعتصام. وحسب أحد المحتجين من جمعية الفلاحين أن هناك عدة عراقيل باتت تنتهجها الإدارة الوصية والمتمثلة في الحيلولة، دون تمكين الفلاحين من الظفر بحصة إضافية من مياه السقي المقدرة بنحو 10 ملايين متر مكعب لتضاف لحصة 20 مليون متر مكعب، التي تمنح على مدار 4 دورات موسمية والموجهة لبساتين الحمضيات التي باتت محصورة في نحو 6 آلاف هكتار كمساحة مسقية من أصل 19 ألف هكتار التي يضمها سهل هبرة، وتتوزع على نحو 4 بلديات من دائرة المحمدية. وشدد ممثلو الجمعيات المهنية على التذكير بمطلب إنشاء قناة تربط سد بوحنيفية بحوض سد فرقوق، التي قد تمكن الفلاحين من ضمان التوزيع الدوري لمياه الري. وكانت المديرية الولائية للري قد تعهدت في وقت سابق باستبدال مدير وحدة هبرة بغية احتواء غضب الفلاحين، الذي أعابوا على المديرية لكونها تتماطل في إنهاء مهامه، بعد أن اعتاد على رفض استقبال الجمعيات المهنية منذ سنة تقريبا بحجج واهية في الغالب، كما وجه فلاحو الهبرة حسب نفس المصدر عدة انتقادات للمدير كعدم استقباله للفلاحين وضربه عرض الحائط كل التعليمات والتوصيات الصادرة من المديرية العامة ومن الوالي ومن مديرية الموارد المائية وكذا عدم حضوره الاجتماعات بمديرية الموارد المائية للبدء في حملة السقي لسنة 2014.