بلغ عدد زوار المحطة الحموية لسيدي سليمان بولاية تيسمسيلت، منذ بداية السنة الجارية حوالي نصف مليون زائر، وتشهد هذه المحطة المعدنية الواقعة بمرتفعات الونشريس، تدفقا كبيرا للسياح والعائلات والباحثين عن المتعة والعلاج ،حيث تجمع أغلب الانطباعات التي سجلناها مع بعض الزوار على روعة المكان، لكن تقابله انعدام المرافق وهياكل الإيواء بالإضافة لارتفاع أسعار الإطعام والاستحمام، رغم توفر البلدية على فرص للاستثمار السياحي من شأنها الاستجابة للعديد من الخدمات المتعلقة بالإطعام والإيواء وإضافة مرافق أخرى لتقديم خدمات في المستوى ولم يعد بمقدورها تحمل الكم الهائل من السياح الذين أغلبهم من العائلات فيما يتنقل البعض على متن حافلات عبر رحلات منظمة ما يتسبب مرات كثيرة في اختناق كبير وفوضى في حركة المرور بمدخل المحطة الحموية وحظيرتها الضيقة التي لم تعد بمقدورها استيعاب الحركة النشطة، هذا وقد أبدت العائلات التي تحدثنا إليها ارتياحها من الناحية الأمنية داخل المحطة، وخارجها وهو مؤشر إيجابي ومهم لكن غياب إستراتجية واضحة للنهوض بقطاع السياحة بالمنطقة، قد ترهن مستقبل هذا القطاع رغم وجود بعض الاستثمارات الخاصة التي تبقى ناقصة كالمحطة المعدنية الجديدة، التابعة لأحد الخواص والتي وإن خففت الضغط إلا أنها بحاجة لمزيد من التوسعة لتدعيم مجال الإيواء وكذا لتقديم خدمات أفضل للسياح والزائرين الذين يتوافدون من مختلف المناطق ومن الولايات المجاورة بحثا عن المتعة والاستجمام وكذا طلبا للشفاء كون مياه المحطة المعدنية ذات استعمال علاجي لبعض الأمراض، خصوصا الجلدية والتهابات المفاصل والروماتيزم حيث نجد أن الكثيرين من زوار الحمام المعدني هم من كبار السن والمرضى في وقت يستغل فيه الشباب المناظر الطبيعية الخلابة للتمتع والتقاط الصور، أو السباحة إن كان الجو حارا بالمسبحين المتواجدين بالمحطة.