جنّدت المصالح الفلاحية لولاية تلمسان كافة الإمكانيات المادية لتحصين الثروة الحيوانية من أي ضياع ناجم عن الجفاف والذي يعتبر عامل قطعي إزاء تسببه في قلة الكلاء الأخضر الموجه للأغنام و الأبقار بصفة شاملة خصوصا و أن الفلاح المربي و الموال زادت مخاوفه في المدة الأخيرة بفعل تأخر المغياثية عن موعدها المحدد خلال هذا الفصل الشتوي مما دفع هؤلاء للاعتماد على الشعير كضامن يحمي رؤوس المواشي من نقص العلف الطبيعي بالمزارع التي كانت مرتعا خصبا في مثل هذه الفترة سيما بالجهة الجنوبية لسيدي الجيلالي و لعريشة أين إختفى فيها نبات "الشيح و الحلفاء" و أضحت مساحاتها قاحلة نفس الشيئ بمغنية و بني بوسعيد اللتان عرفتا تراجعا كبيرا في نبات" السورغو" الذي يبست أراضيه بعدما اخضرت في السنتين الأخيرتين لانتشار زراعته و لهذا أصبح الفلاحون يترقبون بين الفينة و الأخرى أي برنامج مستعجل يحمي رؤوسهم و يجنبهم الخسارة العظمى في تربيتها لأنها ثروة فعالة في دعم السوق باللحوم الحمراء و الحليب الطازج . و لتقديم المساعدة للموال و المربي و المتعامل مع الملبنات في آن واحد عكفت مديرية القطاع الفلاحي في إعداد قوائم هذه الفئة و جردها و تطهيرها لجعلهم ضمن المخطط الذي تعتمده الوصايا و المتعلق بعملية توزيع مادة "النخالة" التي انطلقت منتصف شهر جانفي الجاري بعدما تم ضبط الكميات المتوفرة عبر مطاحن الولاية ،حيث تم تحديد 800 كلغ من النخالة في الشهر لصالح الرأس و تعني هذه الكوطة من العلف جميع المربين و الموالين اللذين يتواجدون بالمناطق الرعوية بإشراف من تعاونية الحبوب و البقول الجافة التي تمنح كمية 900 غرام من الشعير للرأس خلال اليوم و يمسّ علف الشعير 523 مربي بما مقداره 43ألف قنطار موجهة لتكملة العلف المخصص للبقر و النعجة و لإطفاء أكثر تعامل مع الفلاح المربي للمواشي سيتم دعم هذه الشريحة المربية ببذور الأعلاف الخضراء طبقا للقرار القاضي بإيلاء الأهمية للعلف الذي سيطور ابتداء من هذا الشهر (جانفي) و تعطى خصيصا للأبقار الحلوبة و ستباع بالتعاونية التي تسلمت التعليمة شريطة إظهار قرار الفلاح الرامي للاستفادة من العلف فذات العملية ستطال كذلك مربي الأبقار كون مخطط الدعم سينظم أيضا جمع الحليب بدءا من المربي إلى المحلبة ثم الموزع نظرا لتوفر الولاية على 26ألف و 813 بقرة حلوب من أصل مجموعها العام البالغ 45 ألف و 553 رأس من البقر يعتني بهم 3ألآف و 800 مربي فهذا الكم من الثروة الحيوانية تصاعد عددهم بفعل الحملة الوقائية للتلقيح ضد الأمراض التي تصيب الماشية .