يبعد دوار عيزب عن مقر بلدية مستغانم ب 4 كلم ، عدد سكانه يفوق 1500 نسمة ، القرويون القائمون بهذا الدوار معروفون بنشاطهم الفلاحي والسياحي منذ القرن 18 ، لكن إنجاز مؤسستين ضخمتين على شريطه الساحلي الممتد على طول 5 كلم حسب سكان الدوار ،الأول لتحلية مياه البحر والثاني لتوليد الطاقة الكهربائية قضى على أحلام شباب الدوار في الاستثمار في الفلاحة و وجدوا أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مر ، فإما يهاجرون بطريقة غير شرعية و يخاطرون بحياتهم وإما سرقة رمال الشريط الساحلي ، هكذا اختارت شريحة من أبناء الدوار ركوب " البوطي " ومواجهة أمواج البحار للالتحاق بالضفة الأخرى متحدين الموت ، في حين تخصص آخرون في سرقة الرمال غير آبهين بالأخطار التي تنجر عن هذا السلوك معرضين أنفسهم للمتابعات القضائية ، و الغرامات المالية وفي بعض الأحيان السجن ، نتيجة المشاكل الكثيرة التي تطوقه من كل جهة دوار عيزب حسب سكان الدوار ، حيث لم تجديه نفعا طرح مشاكله عن طريق قطع الطريق الوطني المؤدي إلى الجهة الشرقية للولاية ، سكان القرية يترجون السلطات المحلية منحهم حقهم في التنمية والعيش الكريم ، بعدما سئموا البقاء تحت رحمة الظلام بفعل الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي لعقود من الزمن ، انعدام الغاز الطبيعي رغم مرور أنبوبه بجوار دوارهم ، دفع فواتير جزافية للماء الشروب في ظل غياب العدادات ، انعدام أبسط مرافق الترفيه كدار الشباب وملعب جواري ... يومية الجمهورية زارت الدوار واقتربت من ساكنيه وأعدت للقراء الكرام هذا الاستطلاع.