أكد السيد كمال محمد نائب رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ بوهران أن المؤسسات التربوية المتواجدة بالنسيج الحضري هي الأكثر عرضة لتسرب المخدرات والآفات الاجتماعية داخل الوسط المدرسي عكس تلك المتواجدة بالقرى و المداشر . واضاف نفس المتحدث أن هذه الأماكن يرتادها أشخاص بالغون غرباء عن القطاع منحرفين يسعون إلى ترويج هذه السموم ومحاولة استدراج التلاميذ قصد تسهيل مهمتهم داخل المتوسطات والثانويات ، مما يستدعي تحرك المعنيين من إدارة وجمعيات أولياء التلاميذ وشرطة قصد دحض هؤلاء المنحرفين . وقال السيد كمال أن هذه الظاهرة لم تصل بعد إلى درجة الخطورة الكافية والتي تجعلنا نتخوف لأن ما يدور عن ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة داخل المدارس والمتوسطات والثانويات مجرد كلام يحتاج إلى إثبات مادام لم تسجل أي حالة تذكر لتلاميذ تورطوا في مثل هذه التصرفات التي يعاقب عليها القانون . ورغم هذا تسعى الوزارة الوصية إلى سلك كل السبل من أجل مكافحة الظاهرة من خلال برنامج خاص شرع فيه منذ بداية السنة الدراسية الجارية يرتكز في الأساس على محاربة التدخين في الوسط المدرسي بالتنسيق مع كل الفاعلين من مديرية التربية و قطاع الصحة وأولياء التلاميذ وتنصيب لجنة خاصة لمكافحة الآفة على مستوى كل وحدات الكشف التابعة للصحة العمومية. وفي رده عن سؤال حول كيفية مساهمة أولياء التلاميذ في هذا البرنامج الخاص لوزارة التربية قال نائب رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ أن ذلك يكمن في تنظيم حملات تحسيسية وملتقيات ولقاءات بالوسط المدرسي لإبراز مخاطر مثل هذه الظواهر الاجتماعية خاصة التبغ والمخدرات على صحة المستهلكين بما فيهم المتمدرسين . ويرتكز عمل فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ في مثل هذه الحالات على ما يقوم به مندوبوها على مستوى الدوائر والبلديات من حملات تحسيسية مع أولياء التلاميذ لإظهار خطورة هذه الآفة ناهيك عن المراقبة الدورية لمحيط المؤسسات التربوية حيث يمكن لهم إخطار مصالح الأمن في حالة ملاحظة أمور خطيرة تقع بما يجاور هذه المدارس وإيداع شكوى ضد المتورطين مهما كان . وأضاف نفس المسؤول أن أكثر الحالات التي يحال أصحابها على المجالس التأديبية تتعلق بحوادث العنف بين المتمدرسين و بين التلاميذ والأساتذة أيضا . وقال السيد كمال محمد أيضا أن التدخين يوصل لامحالة إلى تناول المخدرات في حالة السكوت عنه ولهذا أشركنا الأطقم الطبية وأخصائيين نفسانيين ومساعدين اجتماعيين في حملات التحسيس بمخاطر هذه الآفات الاجتماعية .