قيامنا بهذا العمل الميداني يجعلنا، نتحدث عن بعض الحالات المأساوية التي تعاني من آثار التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية، ولاسيما برقان ولاية أدرار على غرار، الفتاة فاطمة من قصر تعرابت التي تبلغ من العمر 15 سنة، حيث أصيبت بورم وعائي على مستوى الوجه... ومنذ 2009 وعائلتها تتنقل بها عبر المستشفيات في مختلف ولايات الوطن لكن بدون جدوى، وقد علمنا من مصادر طبية، أن أحد الأطباء بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة أخبر عائلتها أن وضعيتها خطيرة وتحتاج إلى العلاج بالخارج، حيث التهم هذا الورم الخبيث عينها اليمنى ويهدد الآن عينها اليسرى. وبفضل إحدى المحسنات تنقلت فاطمة إلى تونس خلال شهر ديسمبر الماضي وتلقت العلاج اللازم إلا أن العلاج النهائي يتطلب من الفتاة الذهاب إلى تونس على الأقل 15 مرة. وأخبرنا مدير متوسطة 13 فبراير 1960 برقان، حيث تتابع فاطمة دراستها في السنة الرابعة متوسط، أن التلميذة متفوقة في دراستها وتحصلت على معدل 15 من 20 خلال الفصل الأول لهذه السنة. لكن للأسف ويبقى العديد من من المواطنين هنا بقصر تعرابت يعانون في صمت وأصبحوا مجرد ذكرى مهجورة على حد قول احد المتضررين، الذي تساءل أين الحل وهل من مجيب لصرخاتنا واستغاثاتنا؟