لا يزال مشكل ندرة السيولة النقدية بمختلف مراكز البريد منتشرة عبر أرجاء ولاية وهران مطروحا بحدة إذ وبالرغم من التدابير التي أقرتها وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال في الآونة الاخيرة لحل هذا المشكل إلا أن ندرة السيولة النقدية لا تزال تراوح مكانهاحيث وحسب تصريحات الكثير من المواطنين الذين تحدثنا إليهم صباح الأمس بالبريد المركزي لوهران فإن العديد من مراكز البريد المتواجدة بالمناطق النائية بمختلف بلديات الولاية كالسانيا، الكرمة والحامول وحاسي عامر وحاسي بونيف وقد صرح لنا العديد منهم أنهم قطعوا العديد من الكيلومترات بغية استخراج أموالهم من مكاتب البريد إلا أنهم عانوا خائبين إلى منازلهم وأوضح لنا أمس الكثير من المواطنين أنه تفاجأوا بالطوابير اللامتناهية بالبريد المركزي حيث أكد لنا أحد المواطنين بأنه اضطر الى التوجه إلى هذا المركز البريدي عل وعسى يستخرج أجرته الشهرية وهذا بعدما تعذر عليه استخراجها من بئر الجير وقد وقفنا أمس على حالة الغضب والاستياء لدى المواطنين إذ كانت الطوابير تبرز وتبين حقيقة ندرة السيولة المالية والغريب في الأمر أن الوصاية كانت قد أكدت في العديد من المرات على حل هذه المشكلة العويصة وقالت في العديد من التصريحات بأنها تمكنت من حل هذا المشكل نهائيا وهذا بعدما قام البنك المركزي على مستوى الجزائر العاصمة بضخ أموال كافية للقضاء على مشكل الندرة غير أن الحل كان ظرفيا فقط وهذا بمناسبة عيد الاضحى المبارك الذي شهد إقبالا كبيرا على المواطنين لاستخراج أموالهم من مختلف مراكز البريد لشراء أضحية العيد ومباشرة بعد الانتهاء وانقضاء هذا العيد المبارك عادت مشكلة الندرة المالية مجددا فما هو السبب في ذلك ومتى تحل هذه المشكلة وأين يكمن الخلل ولماذا لم يتمكن المسؤولون المعنيون من حل هذه الممشكلة وحسب تصريحات البعض منهم فإن الحل سيكون عن طريق ضخ المزيد من الاموال لا سيما فيما يخص استصدار العديد من الاوراق النقدية ل200 دج. ومن جهة أخرى نفى مصدر من البريد المركزي وجود أزمة في السيولة النقدية بالبريد المركزي غير أنه اعترف ضمنيا بوجود هذه المشكلة في بعض المراكز البريدية المنتشرة خارج الولاية وطمأن نفس المسؤول بقرب حل هذه المشكلة وهذا بعد تأكيد الوزارة الوصية بالتكفل بهذا المشكل في أقرب الآجال.