دق مستعملو الطريق السيار شرق -غرب في شقه الرابط بين بلديتي الكرمة التابعة لولاية وهران والسيڤ الواقعة بمعسكر ناقوس الخطر جراء التقلبات الجوية التي زادت من تأزم قضية حوادث المرور بالمنطقة جراء غياب الإشارات التوجيهية التي تنظم حركة المرور خاصة بالمنعرجات الخطيرة والتقاطعات التي يجهلها السائقون الغرباء عن المنطقة إذ صنف الطريق ضمن الخانة السوء في سلم حوادث المرور الأمنية بوهران خاصة في الفترة التي تتميز بالأمطار والضباب بسبب غياب الإشارات المرورية والإنارة وقد رفع سكان بلدية تليلات المجاورة منذ الانطلاقة في إستعمال المسار نداءات متكررة إلى كافة الجهات المعنية حسبما أكده عدد من المواطنين القاطنين ببلدية تليلات الواقعة عبر الطريق، قصد الاسراع من تجهيز الطريق خاصة على مستوى المنعرجات والتقاطعات والتي إلتهمت إلى يومنا هذا أكثر من 6 أشخاص ورغم خطورة القضية إلا أن المصالح المعنية وعلى رأسها الوكالة الوطنية للطرق السريعة المكلفة بصيانة المنشآت التابعة للمشروع وقد اعترفت الجهات الوصية بأهمية الإشارات المرورية التوجيهية ودورها في الحد من حوادث المرور إلا أنه لا مكان لها بهذا المشروع الضخم، وهذا وقد كشفت مصادر مسؤولة مديرية المنشآت القاعدية أن المنشآت القاعدية بالولاية تسببت في 1.36 من حوادث المرور المميتة، وعلى الرغم من أن الرقم منخفض بوهران إلا أنه لا بد من احتوائه باعتباره أحد المشاكل المادية التي يمكن التحكم فيها والقضاء عليها نهائيا عكس الأسباب التي ترجع إلى العنصر البشري والسلوكات السلبية عبر الطرقات ولا يمكن أن ترجع الأسباب إلى انعدام الثقافة المرورية لأن كل من يملك مركبة ورخصة متيقن بما تتضمنه الوثيقة وإنما يعتمد المناورات والسرعة والتباهي عبر الطرقات وخاصة الشباب مهم والكلام ينطق على الراجلين ، وقد ذات الاطار كشفت مصادر مسؤولة من مديرية الأشغال العمومية بوهران أكثر من 20 بالمائة من الطرقات بوهران مصنفة ضمن الخانة السوداء بأدراج المديرية مقارنة بدرجة الإهتراء الذي آلت إليه ولا بد من أن نشير إلى أن مديرية الأشغال العمومية بوهران تسير 1100 كلم من شبكة الطرقات منها 176 كلم طرق وطنية و22 كلم طرق سيار وحوالي 600 كلم طرق ولائية وتتراوح الطرق البلدية التابعة لها جانب 200 و74 كلم وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن من مجموعة 7 بالمائة من الشبكة مقبول من ناحية التأهيل والتهيئة والصيانة، في حين لا تزال 21 بالمائة من الطرقات في مرحلة الخطر لما تسبب فيه من حوادث مرور مميتة. وعلى الرغم من أنه سجل انخفاض ملموسا في عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور لولاية وهران مقارنة مع العام الفارط إلا أن رقم 548 حادث بوهران خلال 8 أشهر الأخيرة يدعو للقلق على حد تعبير المصادر الأمنية التي زودتنا بالأرقام وسجلت مؤشرات حوادث المرور بعاصمة الغرب الجزائري تراجعا غير مسبوق في الفترة الأخيرة.