تطرق سفير دولة فلسطين لؤي عيسى إلى عدة قضايا عربية راهنة منها الوضع في سوريا الذي وصفه بالصراع العبثي الذي لا ناصر فيه و لا منتصر معلقا بقوله "لا يُخلق من الحجارة ماء" تعبيرا عن عدم جدوى الصراعات العربية مادامت بعيدة عن وحدة شعوبها، معرجا على ما تعيشه دولة مصر من صراع متواصل، و ما شهدته العراق من تقسيمات، و حروب اليمن و ليبيا، طارحا الإشكال الذي يثيره كل مواطن عربي ماذا نريد من هذه المعارك؟ و إلى ماذا نريد الوصول؟ في الوقت الذي يواجه العرب بعضهم البعض في قضية سني و شيعي ويعيشون صراع الانقسام الذي يشكل أصل المعاناة العربية. و أكد المتحدث في السياق ذاته أن الحلول الأساسية للصراع العربي هي الجلوس على طاولة التفاهم و تحويل كل القوى إلى صالح العرب مشيرا في هذا الصدد إلى وجوب فهم مشروع إيران و تحويل طاقتها و قوتنا لصالح العرب متسائلا عن الهيبة العربية في ظل التشتت الحاصل الذي بات يهدد ثقافة العرب و دينهم و يشجع قتالهم لبعضهم البعض، واصفا الحالة بالمؤلمة لكنها تستوجب البقاء في الميدان، و أن يكون العرب يدا واحدة لأننا في مركب واحد و فلسطين هي المركز. كما أشاد السفير الفلسطيني بدور الجزائر و موقفها الثابت تجاه القضية، و بقائها كدولة عربية لا تزال متماسكة و لغتها السياسية واحدة رغم كل الجراح، مؤكدا في قوله "إذا أردنا فلسطين يجب أن نعرف كيف نحافظ على الجزائر وحدة قوية لان الجزائر آخر ما تبقى..."