من أهم المشاكل التي يواجهها سكان المناطق النائية بولاية الشلف هو مشكل التكفل بالنساء الحوامل و لا سيما عبر مراكز التوليد .حيث أن بعد المسافة و نقص الوسائل تجعل الحامل المقبلة على الولادة و أهلها في حيرة من أمرهم. و كثيرا ما تجبرهن الظروف على اللجوء إلى الطريقة التقليدية في عملية التوليد حسبما صرح به للجريدة، و يتعاظم الأمر خاصة بالمناطق الجبلية لا سيما عبر قرى و مداشر جبال الظهرة حيث أن الكثير بل جل قاعات العلاج غير مزودة بالوسائل الضرورية المادية و البشرية التي تتكفل بالنساء الحوامل مما يجعلهن عرضة لكل المخاطر كما هو الحال بمنطقة سيدي موسى ببلدية الظهرة .حيث تتجه النساء الحوامل بهذه الجهة سواء إلى بلدية عشعاشة بولاية مستغانم أو بلدية سيدي امحمد بن علي بولاية غليزان عند الوضع .و كثيرا ما يتم نقلهن عبر وسائل نقل غير صحية حيث " السيارت التجارية.الوسيلة الأكثر استعمالا بالجهة نظرا لطبيعة المنطقة و طرقاتها المهترئة و الصعبة المسالك حيث بعد المسافة عن المصالح الصحية بالولاية يجعل السكان يفضلون التوجه إلى ولايتي مستغانم و غليزان من أجل التداوي و الوضع بالنسبة للنساء .الحوامل يحدث هذا رغم الجهود المبذولة من قبل مديرية الصحة بالولاية التي تسعى إلى توسيع الخريطة الصحية و زرع العديد من قاعات العلاج عبر القرى و المداشر لكنها تكتفي فقط بتقديم الإسعافات الأولية و بعضها لايزورها الطبيب لمدة طويلة و هذا ما يجعل متابعة النساء الحوامل قليلة و عملية صعبة و صعبة للغاية. إحدى الحوامل تحدثت إلينا قائلة، أنا أقطن بقرية تبعد عن قرية سيدي موسة بحوالي 7 كيلومتر أنتقل في كل مرة إلى سيدي موسى من أجل متابعة حملي عند الطبية لكن الظروف تجعلني أتخلف شهرا و أذهب في الشهر الثاني يعني حدوث اختلالات في عملية المتابعة بسبب الظروف القاسية نطلب من المسؤولين توفير طبيب أو طبيبة تزور قاعات العلاج على الأقل مرة في الشهر حتى تسهل علينا عملية المتابعة أما عند المخاض فأغلب النساء يشعرن و كأنه قد حان أجلهن هذا بقرية سيدي موسى و الأمر لا يختلف كثيرا بالمناطق الجبلية الأخرى سواء عبر جبال الظهرة أو عبر المناطق الواقعة بجبال الونشريسرة ليبقى عمل كبير ينتظر المصالح المعنية من أجل توفي التأطير المادي و .البشري خاصة القابلات عبر مختلف هذه المناطق. و في رده على هذه الانشغالات لا سيما ببلدية الظهرة و المصدق . التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتاوقريت أكد لنا مدير هذه المؤسسة السيد معزوز جلول أن مؤسسته تعمل جاهدة من أجل تغطية مختلف المناطق الجبلية المعزولة خاصة فيما يتعلق بمتابعة النساء الحوامل حيث تكليف الأطباء الذين يعملون بمختلف المراكز الصحية بمتابعة صحة الأم و الطفل لأن المؤسسسة تشكو من نقص كبير في القابلات و لدينا كما قال مصلحة التوليد في كل من بلدية المصدق و بلدية تاوقريت إضافة إلى عين مران تعمل 24 ساعة على 24 ساعة و تتوفر بها جميع الإمكانيات خلاصة القول أن النساء الحوامل عبر مختلف هذه الجهات ما زلن يواجهن صعوبات كبرى نظرا لطبيعة المنطقة و نظرا لنقص الوسائل الضرورية وروت لنا بمرارة إحدى الممرضات تفاصيل لعملية وضع إحدى النساء في الطريق حيث أدت العملية إلى وفاة المولود فيما تم إنقاذ المرأة بأعجوبة .