لقد أصبح التسول في السنوات الأخيرة حرفة لدى عدد كبير من المواطنين أصبح جل المتسولون يختارون شوارع وسط المدينة قصد طلب الصدقة لاسيما أن الشارع العربي بن مهيدي مثلا يعرف حركة غير عادية للمواطنين، فيما يبقى المارة أو المتجولون في حيرة من أمرهم أمام هاته الفئة التي كانت في السابق قليلة وتخجل من نفسها للتسول أما اليوم فأصبحت موضة وللتسول فنون ضمنهم من يبكي للمواطنين حتى يشفقون عليه، وآخرن يحملون وصفات طبية حتى يستعطفون المارة كما نجد فئة الأفارقة التي أصبحت تعزو الأماكن وخاصة في الأسواق، والجديد هاته المرة في التسول كان على الإيقاع، وهو الأمر الذي شهدناه في شارع العربي بن مهيدي حيث التقينا برجل يعزف على آلة الڤيتارة، فيما يضع له الناس مبالغ مالية بسيطة، هذا النوع من التسول على الطريقة الأوروبية التي نشاهدها في الأفلام، وهي في نفسه الوقت تجلب انتباه المارة بعزفه الرومانسي. وقد أصبح التسول في مجتمعنا حرفة يمتهنها أصحاب الضمير الميت وتعتبر الظاهرة دخيلة على المجتمع وهدف هؤلاء الكسب السريع دون تكلف عناء البحث عن مهنة شريفة تخرجه من الأزمات والمعاناة التي يحاول المتسول استعطاف المارة بها.