-عمارات وابتدائيات ومصلحة توليد وساحات عمومية تحاصرها النفايات اصبح الوضع الصحي ينذر بكارثة بكل من حي الفتح (ليزاموندي ) وحي بوعقل وحي زكي السعيد وحي بن تازي الهواري وحي 535 مسكن ودوار "البي" التابعين للمندوبية البلدية بوعمامة الواقعة في المخرج الغربي لولاية وهران ،وباتت اكوام القاذورات والنفايات المنزلية وبقايا البناء وغيرها من الاوساخ تحاصر الساحات العمومية والابتدائيات ومصلحة التوليد والعديد من المدارس ،فيما تحولت الساحات التي تتوسط العمارات الى مكبات للقاذورات ،مما جعل حي الفتح يتحول الى شبه مفرغة عمومية مفتوحة على الهواء الطلق ،ففي ابتدائية بن تازي الهواري يتواجد مكب للنفايات كثيرا ما يلعب فيه التلاميذ ،بينما اضطرت ادارة مدرسة فريحة محمد لغلق نوافذها الخلفية بالاسمنت لتجنب الروائح النتنة المنبعثة خلف المدرسة ومؤخرا "زحف " السوق الفوضوي الى الساحة العمومية التي تتوسط "ليزاموندي " واصبح مشهد ا مالوفا رغم انه يتوسط مسجد الفتح ومركز البريد ومصلحة الولادة ،ويقع على بعد امتار فقط من السوق النظامي وأمام هذه الاوضاع الصحية الكارثية رفعت 5 جمعيات احياء من بينها جمعية الشهيد بن تازي الهواري عن حي ابن تازي الهواري ،وجمعية حي الحبيب بوعقل ،وجمعية التضامن وترقية الحق التي تمثل دوار مزرعة خميستي وجمعية الفتح و فرع حي الفتح للمنظمة الوطنية للشبيبة المعاصرة التي يتراسها بالحي بن لونيسي محمد ، مراسلات عديدة تناشد من خلالها رفع هذه القمامات التي باتت ديكورا يوميا رغم مرور 3 سنوات كاملة على هذا الوضع حسب المراسلة التي تحوز عليها "الجمهورية" ،وطالب السكان من خلال جمعيات الاحياء التي تمثلهم بالالتفات لاوضاع عمارات الحي المهترئة بشكل كبير والتي لم تعرف اي عملية تهيئة منذ 1980 ،في الوقت الذي لم يشمل الطلاء الواجهات الخلفية للعمارات واقتصرت عمليات "التزويق " على الواجهة المقابلة للطريق الوطني رقم 2 فقط ،في الوقت الذي طالبوا بالتحقيق في وجهة مشروع توسيع الشقق الضيقة بعمارات 1016 مسكن بحي الفتح الذي اشرفت عليه مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري انذاك بالاستعانة بالخبرات الالمانية لكنه اختفي منذ سنة 1997 وشمل عمارة رقم 2 فقط وتبخر منذ عشرة سنوات مضت ، كما ناشد السكان السلطات المحلية لحماية العمارات رقم 05-09-07-08 من اخطار السيول المنحدرة من جبل "دوار البي " فضلا عن ابتدائية بن تازي الهواري التي تغرق في سيول الامطار و تقع مباشرة في مصب الوادي ، ،وصب السكان من خلال جمعيات المجتمع المدني التي تمثلهم جام غضبهم على العديد من الشركات والمقاولات التي انجزت مشاريع وحفرت الارصفة وتركتها على حالها ، ،نتيجة قلع الارصفة وعدم استكمال مشروع اعادة تبليطها بعد انتهاء اشغال تجسيد وتجديد مختلف الشبكات القاعدية ، ،مناشدين ايضا رفع هياكل السيارات القديمة المرمية في خلفية العمارات ،وارغام العديد من السكان على نزع انابيب ثرف صحي عشوائية انجزت مباشرة من شرفات العمارات وتم ربطها بالشبكة الرئيسية بطريقة فوضوية مما انجر عنه تسربات لمياه الصرف الصحي التي حولت الحي الى مستنقع في العديد من الاماكن ،الى درجة ان حي الفتح اصبح معروفا ومشهورا بالروائح الكريهة ،التي يشمها الزوار من بعيد ، وتعاني الاحياء الاخرى التابعة للمندوبية البلدية رقم 10 و التي رفع سكانها ايضا انشغالاتهم من خلال المراسلة المذكورة من نفس مظاهر الاوساخ والقاذورات ،لكنها تفتقر للتسوية العقارية على غرار حي زكي السعيد وحي بوعقل وبن تازي الهواري و535 مسكن ودوار "البي" - تساؤلات عن دور 7 ورشات لمشاريع الجزائر البيضاء مخصصة لبوعمامة ! كما لازال سكان هذه الاحياء المذكورة من دون شبكة ربط شرعية بالماء الصالح للشرب مما جعل السكان يضطرون لقرصنة الشبكة الرئيسية للمياه ،الى جانب انعدام مواقع مخصصة لرمي القمامة ،ويتساءل السكان بحي الفتح الذي يعد الاكثر تضررا من غيره من انتشار اكوم القمامة في الساحات الخلفية للعمارات ،يتساءلون عن دور ومهمة 7 ورشات لمشاريع الجزائر البيضاء المخصصة لمندوبية البلدية لبوعمامة ،إذ رغم وجود 56 عاملا على الورق جندتهم مصالح مديرية النشاط الاجتماعي منذ 3 اشهر للعمل في هذا القطاع الحضري الا ان ورشة وحيدة تتكون من 7 عمال تنشط فقط وتنظف حواف الطريق الوطني رقم 2 ،بينما يغر ق حي اللوز في النفايات منذ 3 سنوات كاملة ، ،بينما وصل الوضع المتعفن الذي ينذر بكارثة صحية الى درجة ان الاطباء والصيادلة الذين ينشطون بالاحياء المذكورة رفعوا مراسلة تحوز عليها "الجمهورية " على شكل تقرير خطير عن الوضع الصحي بالاحياء المذكورة نتيجة انتشار اكوام القاذورات وتحول الحي لمزبلة عشوائية مناشدين تدخل مصالح النظافة او ورشات الجزائر البيضاء لانقاذ الوضع قبل حصول الكارثة وانتشار الاوبئة .