يعمل المستشفى الجامعي المركزي "التيجاني الدمرجي "بتلمسان بطاقة فاقت توقعات استقباله للمرضى الذين يقصدونه من ربوع الولاية بالإضافة إلى آخرين قادمين من ولايات الجنوب الغربي مما خلق ضغطا على مصالحه بنسبة 105 بالمائة و يستوجب أمام التوافد غير العادي لذات المؤسسة الاستشفائية الرئيسية إعادة النظر في الموارد البشرية الضئيلة التي تعتبر دافع سلبي في التخلي عن الهياكل الإستشفائية و العيادات المتعددة الخدمات المتواجدة بالدوائر الكبرى كالرمشي و أولاد الميمون و الغزوات و سبدو و بني سنوس و سيدي الجيلالي و غيرها ، وأصبح نقص الأخصائيين إشكالا مطروحا بالمنشآت الصحية بالولاية التي يتخلى عنها العديد من الحالات و توجه نحو المستشفى الكبير الذي تحول لوعاء سدّت أجنحته بفعل الاكتظاظ الذي كان من المفروض التقليل منه بدراسة خارطة المشافي الثانوية من طرف مديرية الصحة التي يبقى على عاتقها تنظيم الحقل الطبي من خلال توزيع المتخصصين بشكل متساوي ليكون النشاط الصحي تحت تسيير منضبط بقدرات تتماشى و عدد السكان لأن توفيرها يمنح توازن عبر هياكل الولاية و تطبيق لا مركزية الفحوصات المتخصصة و ذلك بإجراء الفحوصات بالعيادات المتعددة الخدمات على الأقل تلك التي تغطي كثافة سكانية أما في حالة عدم توفر المؤسسة على أخصائي يستلزم عقد اتفاقيات مع المستشفيات المجاورة في تخصصات قاعدية كالطب الداخلي و طب الأطفال و طب النساء و التوليد و الجراحة العامة للحالات البسيطة و التي تعود بالمنفعة على المصالح الإستشفائية بتحسين التكفل بالمرضى و تفادي تنقلاتهم. و نقص التجهيزات الطبية كدعم المخابر و عتاد الجراحة و أجهزة الأشعة و السكانير و سيارات الإسعاف من النقائص التي تشكو منها المؤسسات الإستشفائية و هي مسجلة بطريقة غير موضوعية و تستدعي المتابعة و الإبلاغ عن الخلل لوضع النقاط على الحروف في الطاقة الحقيقية للعيادات.