عمل بسيكولوجي كبير ينتظر المدرب شريف الوزاني اليوم في حصة الإستئناف بملعب أحمد زبانة أين سيتدرب لاعبوه صباحا ومن دون شك أن معنوياتهم ستكون في الحضيض بعد الهزيمة المرة وغير المنتظرة بملعب العقيد لطفي أمام الفريق التقليدي وداد تلمسان، المولودية خيبت آمال أكثر من خمسة عشر ألف حمراوي كلفوا أنفسهم عناء التنقل إلى عاصمة الزيانيين وفي إعتقادهم أن "الآمسيو" ستعود من هناك بالزاد كاملا نظرا لنتائجها السابقة الموضوعة في الخانة الإيجابية وبالقياس كذلك إلى الوجه الشاحب والمستوى الهزيل الذي ظهر به فريق الوداد منذ إنطلاق رابطة المحترفين الأولى. لكن كشاملي وزيدان وبوسعادة وداود بوعبد الله والبقية بادلوا أنصارهم التحية بأداء فاتر وروح باردة ولم يقدموا أي شيء يستحق العودة بنتيجة إيجابية خاصة في الشوط الثاني أين ظهر الفريق بمستوى مهزوز خاصة في الدفاع ليتحول الكهل بوجقجي بسبب ضعف زيدان وكشاملي إلى إبراهيمو فيتش يصول ويجول كما يشاء بل ويراوغ ويتفنن، وبمجرد أن سجل الوداد الهدف الثاني عرف الحمراوة أن الرهان خسر في تلمسان ولا داع من التعمير كثيرا بملعب العقيد لطفي. بخلاف لاعبي المولودية الذين أجبروا على البقاء في غرف تغيير الملابس إلى غاية الساعة السابعة والنصف علما أن اللقاء إنتهى على الساعة الخامسة وقد وصلت حافلة الحمراوة إلى وهران في حدود الحادية عشر ليلا. هذا وقد شهدت ولاية تلمسان أحداث مأساوية لا تمت لكرة القدم بصلة بعد نهاية اللقاء تسببت في إصابة العشرات من أنصار الفريقين وتحطيم عدة ممتلكات خاصة كالسيارات والحافلات ويبدوا أن الرابطة الوطنية لكرة القدم ستعاقب نادي المولودية بمقابلة واحدة على الأقل بدون جمهور بعد أن دون الحكم بوستر أن أنصار الحمري رشقوا الملعب بالحجارة. هذا وسيغيب كل من كشاملي وعيساوي عن لقاء شبيبة بجاية الأسبوع المقبل لحساب الجولة الثالثة عشر من رابطة المحترفين الأولى.