انتهت في الولاياتالمتحدةالأمريكية الانتخابات التمهيدية المؤسسة للانتخابات الرئاسية النهائية المزمع تنظيمها يوم الثلاثاء 8 نوفمبر القادم وسط احتدام الصراع التقليدي بين الحزبين الديمقراطي و الجهوري الذب ي لا ينتهي حتى بعد الانتخابات و الاستحقاقات الكبرى و قد شهدت الولاياتالمتحدة محطة مهمة في مسار الانتخابات التمهيدية للرئاسيات و قد ظل ما يسمى في لغة الانتخابات الامريكية ب "الثلاثاء الكبير" الذي يعتبر يوما مصيريا لأنه غالبا ما يشهد بعض الانسحابات ونشأة تحالفات بين المرشحين ، كما يعطي مؤشرا على المرشح الذي سيتم اختياره في كلا الحزبين، بسبب عدد الولايات التي ستحسم خيارها خلاله. وجرت الانتخابات خلال "الثلاثاء الكبير" في كل الولايات الخمسين للولايات المتحدةالأمريكية أمريكية و تم اختيار أكثر من 1000 مندوب من الحزب الديمقراطي و 600 مندوب من الحزب الجمهوري يتعهدون بتأييد واحد أو آخر من المرشحين للرئاسة. وفي حين أن المرشح الديمقراطي يحتاج إلى أصوات 2382 مندوبا للفوز بترشيح الحزب له، فإن المرشح الجمهوري يحتاج إلى 1،237 مندوبا فقط. ولذا فإن يوم الثلاثاء الكبير يلعب دورا كبيرا في اختيار حامل لواء كل حزب. و انتهى الصراح داخل كل حزب بفوز واحد فقط فعادت الغلبة لدى الجمهوريين لدونالد ترامب و لهيلاري كلنتون لدى الديمقراطيين و واحد منهما فقط من سيحكم البلاد في نوفمبر المقبل على ان تبدأ ولايته رسميا في 2017 . هي الانتخابات الثامنة والخمسين لرئاسة الولاياتالمتحدة ، والذي سيفوز بها سيكون الرئيس 45 للولايات المتحدة ، و المقرر إجراؤها في يوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2016. سيقوم الناخبون فيها بتحديد المجمع الانتخابي من الرئيس و نائب الرئيس لسنة 2017 إلى سنة 2021، وبحسب التعديل للمادة 22 من الدستور الأمريكي سيمنع الرئيس باراك أوباما من الترشيح لولاية ثالثة. و كانت الانتخابات الرئاسية التمهيدية الأمريكية انطلقت في فبراير ورغم أن ترامب أضحى المرشح الجمهوري الوحيد الى الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة ، فإن حملته الانتخابية قسمت المحافظين ، بدء من رئيس مجلس النواب بول رايان الذي أعلن أنه ليس جاهزا بعد لتأييد ترامب ، معربا في الآن نفسه عن أمله في أن يتمكن من إعلان تأييده لترامب إذا استطاع الأخير أن يحصل على التفاف الحزب بشأن ترشيحه ، كذلك رفض جورج بوش الأب وابنه دعم ترامب و وصفا تصريحاته بالعنصرية .