*حوامل يفترشن الأرض بالمؤسسة الاستشفائية لأمراض النساء تعيش أغلب العيادات الطبية الجوارية بمدينة تيارت حالة من الفوضى منذ حلول شهر رمضان و هذا بتسجيل غيابات في أوساط أطباء المناوبة الذي من المفروض أن يكونوا متواجدين لاستقبال أية حالة مرضية مستعجلة .فيما أغلقت العيادة الجوارية الكائنة بحي سوناتيبا أبوابها أمام المرضى يوم الخميس ساعة قبل الإفطار مما اضطر المرضى إلى التوجه نحو مصلحة الاستعجالات الطبية التابعة لمستشفى يوسف دمرجي حيث يسجل يوميا أكثر من 300 حالة مرضية يقدم العلاج طبيبين فقط وهذا ما يمثل ضغطا كبيرا على المصلحة التي لم تعد تستوعب هذا الكم الهائل من المرضى. حيث تفاجأ مواطنون من غلق الباب الرئيسي للعيادة الكائنة بحي سوناتيبا في ظل غياب الرقابة على عمل الأطباء التابعين للعيادات الجوارية في حين يسجل كل صباح تأخر الأطباء الذي يقومون بالكشف على المرضى ابتداء من الحادية عشر ليتواصل العمل فقط لساعات قلائل. ومن جهة ثانية فإن المرضى المتواجدين بالمستشفى يتم توجيههم مباشرة إلى مستشفى بن زرجب بوهران لغياب الأطباء المختصين ومع بداية رمضان فعدد كبير من المرضى تم تحويلهم إلى مستشفيات وهران أو العاصمة و برمجة العمليات الجراحية تكون فقط لحالات استعجالية دقيقة وما تبقى من الحالات الأخرى تبرمج لاحقا .كما أن أغلب العيادات الجوارية المتواجدة عبر البلديات تعيش هي الأخرى حالة من السبات بحيث أن أغلب المرضى يفضلون الأطباء الخواص على التوجه إلى العيادات الجوارية.كما أن المؤسسة الاستشفائية لطب النساء تعرف ضغطا كبيرا منذ بداية رمضان حيث يسجل يوميا أكثر من 52 ولادة بالإضافة إلى هذا العمليات القيصرية وهذا يرجع إلى التحويلات المستمرة إما من الدوائر أو الولايات المجاورة كتيسمسيلت وغليزان مما أدى إلى افتراش الحوامل للأرض.وقد أوضح مدير المستشفى أن الحل يكمن أساس في تدشين مركب الأمومة والطفولة ولو جزء منه لتخفيف الضغط وتوقيف التحويلات من الولايات الأخرى.