انتظروني في فيلم " أسوار القلعة السبعة " خلال موسم الصيف سطع نجم الفنان القدير حسان كشاش في العديد من الأفلام التاريخية أبرزها فيلم " مصطفى بن بولعيد " للمخرج أحمد راشدي، فتتويجه بجائزة الأهقار الذهبي جعله من أهم المبدعين الجزائريين ، ومن أجل التعرف أكثر على الفنان و اكتشاف جديده الفني وبرنامج الصيفي اتصلنا به و أجرينا معه الحوار التالي : + ما هو برنامج الصيفي هذا الموسم؟ - بشكل عام نحن الفنانين لا يمكن أخذ عطلة صيفية بالمفهوم الحقيقي، ففي العام الماضي كنت أصور فيلم " أسوار القلعة السبعة " للمخرج أحمد راشدي مدة 3 أشهر بداية من جوان إلى سبتمبر ولم أستمتع أبدا بعطلتي، كما أن أغلب النشاطات الثقافية والفنية تبرمج في هذا الموسم الحار ، حاليا نحن خرجنا من طقوس شهر رمضان الكريم و لم أخطط صراحة لبرنامج معين، لكن سأفعل ذلك أكيد مع بداية الشهر القادم . + ما هو جديدك الفني في السينما و المسرح ؟ _ الحمد الله انتهيت من عملين سينمائيين وهما " أسوار القلعة السبعة " مع المخرج أحمد راشدي وهو في آخر مراحل المونتاج، والفيلم الثاني للمخرج كريم طرايدية بعنوان "حكايات قريتي" الذي يروي قصة حياته منذ أن كان طفلا، وكيف كان يرى الجزائر بعيون البراءة، العملان سيعرضان قريبا في قاعات السينما، أما في مجال الفن الرابع فهناك مسرحية جديدة مقتبسة عن إحدى روايات الكاتب الكبير "مالك حداد " لأسجّل بها عودتي إلى ركح الخشبة. + ماذا أضاف فيلم "مصطفى بن بوالعيد" لحسان كشاش ؟ _ أنا سعيد جدا بالعمل وبإصرار الكثير ممن حولي من معارف ومعجبين حتى من فئات الأطفال على مناداتي "سي مصطفى" ، كما أنهم أثنوا على آدائي و حضوري في الفيلم، إنها أكبر مكافأة وشهادة أعتز بها كثيرا، صراحة حب الجمهوري لي أهم جائزة وأنا محظوظ بالفوز بها. + ما هي الأدوار التي كانت قريبة أكثر إلى شخصيتك؟ ليس المطلوب من الممثل تقديم نفسه في السينما، بل المطلوب منه مدى قدرته الممثل على تقمص الدور الممنوح له ، لا يمكن أن أحدد أي فيلم أقرب لي لأنني مثلت الكثير من الأدوار المختلفة، وكلها جوانب إنسانية حاولت أن أوظف من خلالها مختلف طاقاتي الإنسانية والثقافية والعلمية لاستيعاب الشخصية وامتلاكها كما يجب أن تكون، أعتقد أن كل دور من الأدوار شابه جانبا معينا من شخصيتي لتبقى بقية الجوانب بحاجة للتنمية أكثر. + ماذا عن تكوين المواهب الشابة ؟ _ الجامعة لها دور كبير في تكوين الكفاءات و تطوير المواهب التي تؤطر الساحة الفنية لاحقا، و أنا شخصيا استحسن فكرة أن يطرح العاملون في القطاع، سواء السينمائيين أو في المسرح أو غيرها من الفنون، احتياجاتهم من التخصصات على الجامعة، لكي تواكب الطلب الميداني عن طريق تكوين أكاديمي. + هل هناك أزمة كتابة السيناريو في الجزائر ؟ _ لا يوجد أزمة بالمفهوم المطروح لكن اقترح أن يتم التوجه نحو الروايات النسوية التي تؤلفها كاتبات ينقلن أحاسيس مميزة، ويمكن ترجمتها لسيناريوهات وأعمال فنية ممكن لها أن تحظى برواج كبير، كما أدعو إلى ضرورة إعادة بناء جسور للتواصل بين الأدب والمسرح و السينما و التلفزيون. + ماذا عن الكفاءات المهمشة في القطاع الثقافي ؟ _ هناك كفاءات وطاقات غير مكتشفة عبر مناطق الوطن، والهياكل موجودة عبر كل شبر من البلاد، ممثلة في دور الثقافة و المراكز الثقافية و مكتبات بلدية وغيرها، لكن غالبا هي جدران فقط، دون روح للمبدعين والمواهب وهو الإشكال الذي يجب دراسته و البحث عن أسبابه والعراقيل التي تحول بين هذه الهياكل والشباب، مع العلم أن بعض الفنون اليوم في الخارج، أصبحت مصدرا لاسترزاق عائلات بأكملها، بفضل بعض المهن الصغيرة التي توكل لها، فالفن صناعة و مصدر هام للموارد المالية للخزينة، يجب التفكير في استعادة الدور الأساسي له مع جيل الديجيتال والإلكترونيات.