حققت الجزائر 17 ميدالية من خلال مختلف مشاركاتها في الاولمبية كان للملاكمة حصة 6 ميداليات أولها عن طريق موسى و زاوي اللذان أهدا الجزائر أولى ميدالياتها في اولمبياد لوس أنجلس 1984 بالولايات المتحدةالأمريكية ، فتلاهما كل من المرحوم حسين سلطاني في برشلونة 1992 بإحرازه للبرونزية ثم الذهبية في أتلانتا 1996 رفقة بحاري الحائز على البرونزية لتكون آخر ميدالية للقفاز الجزائري في سيدني 2000 بعد تحقيق محمد علالو للبرونزية ، و منذ تلك الدورة لا يزال الفن النبيل يتخبط في دوامة حالت دون صعوده لمنصة التتويج الأولمبية مدة 16 سنة كاملة ، رغم تألق بعض الأسماء في شاكلة نبيل كسال ، بن شبلة ، شادي ، وضاحي ، بن بعزيز ، عبادي و فليسي من خلال إحرازه لميدالية فضية و برونزية في نسختين الأخيرتين لبطولة العالم ، إلا آن ذلك لم يشفع له بمعانقة الميدالية الأولمبية في أولمبياد ريو الأخير رغم وصول ثلاثة ملاكمين للربع النهائي ، لأسباب عديدة و متعددة أعادها أهل الاختصاص إلى قلة المنافسة لملاكمينا و هي احتمالية جد منطقية حجتهم في ذلك السيطرة على الدورة المتوسطية بمرسين 2013 حينما كان أفراد المنتخب الوطني يشاركون طوال السنة في منافستي WSB وAPB المنطويان تحت لواء الاتحادية الدولية للملاكمة AIBA فضلا على غياب الاحتكاك الودي في التربص الأخير بالولايات المتحدةالأمريكية الذي سبق الألعاب مباشرة ، إضافة إلى عدم الاستقرار على مستوى العارضة الفنية خلال 4 سنوات الأخيرة ، إلى جانب الظروف المعيشية الصعبة للملاكم الجزائري منذ القدم و ليس وليدة اليوم نظرا لغياب الإدماج الاجتماعي و شبح البطالة الذي يلاحق حاملي القفاز عند وضع حد لمسيرتهم الرياضية. هنا تتأكد مقولة الملاكمة للفقراء ، و لعل صرخة رفاق شادي الأخيرة من ريو البرازيلية للمسئولين و الشعب الجزائري خير دليل على ما يعانيه الملاكم رغم انه كان أول رياضي يرفع الراية الوطنية في الأولمبياد ، فبدلا من نيله الثناء نال العناء و قهر تبليل القميص بالدماء في كل منازلة و من المخزي أن يكون المنتخب الوطني بدون قاعة للتدريب فهنا يستحيل مطالبة بن شبلة بولودينات و الآخرين بتحقيق الإنجاز إن لم نقل الإعجاز في ظل التهام كرة القدم لمعظم الإمكانيات المادية للرياضة إلى جانب الكواليس التحكيمية .